في الحكومة المنبثقة عن مخرجات اتفاق الرياض، المشكلة بقرار أصدره الرئيس السابق عبدربه منصور هادي في 18 ديسمبر 2020، برئاسة معين عبدالملك، تم تعيين اللواء ركن إبراهيم علي أحمد حيدان، وزيرا للداخلية، خلفا للواء أحمد الميسري.
ليكون حيدان الوزير الحادي عشر للداخلية، وثالث ضابط جنوبي، بل وثالث قيادي من محافظة أبين، يتولى هذا المنصب منذ عام 90م، إذ سبقه في المنصب اللواء الميسري ومن قبله اللواء حسين عرب.
ينحدر حيدان المولود عام 72م، من محافظة أبين، حاصل على بكالوريوس علوم عسكرية من الكلية البحرية، وشهادة قيادة وأركان من سلطنة عمان، وشهادة زمالة الدفاع الوطني من الأكاديمية العسكرية العليا بصنعاء، وتم ابتعاثه للمشاركة في دورة تأهيلية في أمريكا.
عمل سابقا كبير المعلمين في الكلية البحرية التي تأسست بعد الوحدة.
كما عين سابقا قائدا للواء الثالث حماية رئاسية.
خلال أكثر من عامين من توليه المنصب شهدت البلاد تطورات حادة، وواجه العمل الأمني تحديات وتعقيدات متداخلة، قضت معها الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا معظم المدة خارج البلاد، مع عدم توفر الظروف المناسبة في العاصمة المؤقتة عدن مع تصعيد عمليات المجلس الانتقالي الذي أنشأته الإمارات ورفض الانتقالي تنفيذ التزامات الملحق العسكري والأمني لاتفاق الرياض، ومضيه نحو تطوير التشكيلات الأمنية التابعة للانتقالي التي فرضت سيطرتها على عدن ومحافظات مجاورة، وقد اضطر الوزير لافتتاح مقر مؤقت لديوان الوزارة في مدينة سيئون وادي حضرموت.
ثم جاء اعلان نقل السلطة الذي رعته السعودية، 7 إبريل 2022، وأفضى إلى نقل الرئيس هادي صلاحياته لمجلس القيادة الرئاسي الذي يضم ثمانية أعضاء، برئاسة الدكتور رشاد العليمي، ونص الإعلان على بقاء حكومة معين عبدالملك والوزراء في مناصبهم وفق قرارات تعييناتهم. ليستمر الوزير حيدان في منصبه.
اللواء حيدان خلال تسلمه من رئيس مجلس القيادة الرئاسي وسام الشجاعة لمنتسبي وزارة الداخلية
وقد أجرى رئيس المجلس الرئاسي بعض التعديلات الوزارية لاحقا كان أهمها إبعاد الفريق محمد المقدشي من منصب وزير الدفاع وتعيين اللواء الركن محسن محمد الداعري (الضالع) خلفا له بقرار أصدره رئيس المجلس الرئاسي، 28 يوليو 2022.
وبتعيين الداعري وزيرا للدفاع، واحتفاظ حيدان بمنصبه، ذهبت حقيبتا الدفاع والداخلية للجنوب، خلافا لما جرت عليه عادة محاصصة الوزارات السياسية وتقاسمها بين الشمال والجنوب.
وفي 5 فبراير 2024 أصدر رئيس المجلس الرئاسي رشاد العليمي قراراً بتعيين الدكتور أحمد عوض بن مبارك (شبوة) رئيساً للحكومة خلفا لمعين عبد الملك (تعز)، ونص القرار على بقاء الوزراء في مناصبهم. ليحتفظ حيدان بمنصبه وزيرا للداخلية.. وسيبقى فيه لفترة قادمة.
(هذه المادة من سلسلة تقارير تعريفية تتناول وزراء الداخلية الذين تعاقبوا على الوزارة خلال الحكومات اليمنية منذ عام 90م
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news