عدن حرة / صدام اللحجي :
قبل رحيلها المؤلم، تركت السيدة الروسية أرينا فكتور وصية تحمل في طياتها معاني عميقة من الحب والوفاء لأبنائها الذين فقدتهم منذ سنوات في حادث مروري مأساوي. طلبت أرينا أن تُدفن بجوار أبنائها في مقبرة الحوطة، حيث يرقدون منذ ذلك الحادث الذي غيّر حياتها إلى الأبد.
أرينا التي عاشت في مدينة الحوطة لسنوات طويلة، حملت حزنها بصمت، ورغم المأساة التي ألمّت بها، تمكنت من التعايش مع المجتمع المحلي، محاطة بمحبة واحترام أهالي المدينة. كانت وصيتها الأخيرة تعبيراً عن ارتباطها الأبدي بأبنائها، وكأنها أرادت أن تكتمل رحلتها بجوارهم.
خبر وفاتها ووصول وصيتها أثار موجة من التعاطف والدموع بين أهالي الحوطة الذين عرفوها عن قرب. كثيرون وصفوها بأنها أم رؤوم، تحملت ألم فقدان أعز ما تملك بشجاعة وصبر.
تلبيةً لوصيتها، تم تجهيز مراسم دفنها بجانب قبور أبنائها في مشهد مؤثر، حيث تجمع العشرات لتوديعها وقراءة الفاتحة على روحها وأرواح أبنائها. هذا المشهد كان شاهداً على الروابط الإنسانية التي تتجاوز الحدود والثقافات، وعلى وفاء أم لم يخفف الزمن من جراحها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news