مشاهدات
أفادت وسائل إعلام محلية ودوليه في دمشق بأن قوات حفظ الأمن وقوات الشرطة التابعة لحكومة الإنقاذ السورية بدأت الانتشار في العاصمة السورية لحماية الأمن ومؤسسات الدولة، بعد يوم من الإطاحة بنظام بشار الأسد وفراره إلى موسكو، يتزامن ذلك مع فرض قوات الثوار سيطرتها بشكل كامل على محافظتي طرطوس واللاذقية على ساحل البحر المتوسط، وفق ما نقلت وكالة تاس الروسية عن مسؤول في محافظة اللاذقية ، وفي الوقت الذي بدأت شؤون الإدارة السياسية للمعارضة بعقد إجتماعات مع دبلوماسيين أجانب.
وقد تم رصد انتشارا لقوات الأمن والشرطة التابعة لحكومة الإنقاذ في مناطق عدة من العاصمة دمشق ، خاصة في سوق الحميدية ومناطق حيوية أخرى، لفرض الأمن ومنع حدوث أعمال نهب وسرقات.
وقال مراقبون أنه من المبكر الحديث عن عودة طبيعة للحياة بشكل كامل في دمشق وتحديدا على سوق الحميدية -الشريان الاقتصادي الرئيسي بالعاصمة السورية ويقع على امتداد 1.5 كيلومتر ويقع في آخره الجامع الأموي- حيث لم تفتح أبواب محاله على الإطلاق.
إلا أن التجار إختاروا عدم العودة إلى محالهم وأعمالهم بانتظار وعود قوات الثوار التي تعهدت بالحفاظ على الأمن وطمأنة السوريين.
كما تم رصد انتشار الأمن العام وقوات الشرطة التابعة لحكومة الإنقاذ في سوق الحميدية وتفرعاته الكثيرة، وانتشار سيارات شرطة المرور التي تنشط في الشمال السوري المحرر، حيث شهدت حركة السيارات انتظاما وتحسنا نسبيا بعد يوم من الفوضى المرورية.
وشوهدت بعض الفرق التابعة للمنظمات الإغاثية والمجتمع المدني التي كانت تعمل للوقوف على الاحتياجات الأساسية، خاصة مادة الطحين، حيث كانت دمشق تعاني شحنا شديدا أيام نظام الرئيس السابق بشار الأسد ويصطفون في طوابير.
وكان آلاف من قوات النخبة وحفظ النظام التابعة لإدارة العمليات العسكرية التابعة للمعارضة وصلت إلى العاصمة دمشق عصر أمس الأحد لتأمينها وفرضت حظر تجول مسائي.
وكان القائد العام لغرفة عمليات المعارضة أحمد الشرع (الجولاني) قال لدى دخوله دمشق أمس الأحد إن المؤسسات العامة ستبقى تحت إشراف رئيس الوزراء السابق حتى تسليمها رسميا. ودعا الشرع قوات المعارضة للحفاظ على مؤسسات الدولة.
في هذه الأثناء تواصل قوات الثوار محاولات الإفراج عن معتقلين في سجن صيدنايا محتجزين في جناح بالسجن يعرف بالسجن الأحمر. وأظهرت صور محاولات لفتح سراديب وزنازين تحت الأرض في السجن.
السيطرة على الساحل
في غضون ذلك نقلت وكالة تاس الروسية اليوم الاثنين عن مسؤول في محافظة اللاذقية قوله إن المعارضة المسلحة تسيطر بشكل كامل على محافظتي طرطوس واللاذقية على ساحل البحر الأبيض المتوسط غربي البلاد. وأضافت أن قوات الثوار لا تعتزم اقتحام القواعد العسكرية الروسية التي تعمل بشكل طبيعي في المنطقة.
وكانت مواقع عسكرية روسية قالت إن قوات المعارضة السورية المسلحة سيطرت على مدينة جبلة في ريف محافظة اللاذقية قرب قاعدة حميميم الروسية. وأضافت المواقع أنه بعد سيطرة المعارضة المسلحة على جبلة تم عزل قاعدة حميميم في اللاذقية.
وقال مصدر في الكرملين إن المسؤولين الروس يجرون اتصالات مع قادة المعارضة السورية المسلحة التي ضمنت أمن القواعد العسكرية الروسية والمؤسسات الدبلوماسية الروسية على الأراضي السورية.
وفي التطورات الميدانية شمال البلاد، أعلن الثوار سيطرتهم على مدينة منبج في ريف حلب التي كانت تسيطر عليها ما يعرف بقوات سوريا الديمقراطية بقيادة وحدات حماية الشعب الكردية.
وفجر الأحد، دخلت فصائل المعارضة السورية العاصمة دمشق وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وبدأت معارك بين قوات النظام السوري وفصائل معارضة التي أطلقت عملية "ردع العدوان"، في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، في الريف الغربي لمحافظة حلب، وسيطرت الفصائل خلالها على مدينة حلب ومحافظة إدلب، ثم مدن حماة ودرعا والسويداء وحمص وأخيرا دمشق، واستكملوا اليوم السيطرة على مدن الساحل.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news