أكد تقرير أممي حديث أن الأمن الغذائي في اليمن شهد تدهوراً طفيفاً في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مقارنة بالشهر السابق له، وبأكثر من الربع عن العام الماضي.
وقال برنامج الغذاء العالمي (WFP) في تقريره الأخير بشأن "حالة الأمن الغذائي في اليمن"، إن الأمن الغذائي في عموم البلاد شهد "تدهوراً طفيفاً وبنسبة 4% في أكتوبر/تشرين الأول 2024، مقارنة بالشهر السابق له، بينما كان أعلى بنسبة 30% مقارنة بالعام الماضي، في عموم محافظات البلاد".
وأضاف التقرير أن نحو ثلاث من كل خمس أسر أو 62% من الأسر التي شملها الاستطلاع، أبلغت أنها لم تتمكن من تلبية الحد الأدنى من احتياجاتها الغذائية في أكتوبر الماضي، كما "أفاد حوالي 24% من الأسر في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين (SBA)، و19% في مناطق نفوذ الحكومة المعترف بها دولياً (IRG)، بوجود فرد واحد على الأقل قضى يوماً وليلة كاملة دون تناول الطعام بسبب نقص الغذاء".
وأشار "الغذاء العالمي" إلى أن أسباب تدهور الأمن الغذائي يرجع بدرجة أساسية إلى "ارتفاع أسعار المواد الغذائية في مناطق الحكومة، وتوقف توزيع المساعدات الغذائية في مناطق الحوثيين، إضافة إلى التحديات الاقتصادية، ونقص التمويل، والأنشطة المدرة للدخل المحدودة في جميع أنحاء البلاد".
وأوضح التقرير أن معدل انتشار الاستهلاك غير الكافي للغذاء، في أكتوبر الماضي، بلغ 65% في مناطق الحكومة مقابل 60% في مناطق الحوثيين، فيما "أفادت حوالي 7% من الأسر في شمال البلاد بالاعتماد على التسول لتلبية احتياجاتها الأساسية، مقابل 5% في الجنوب، وكانت هذه الممارسة واضحة بشكل خاص في محافظتي عمران وحجة".
وأكد برنامج الغذاء العالمي أن الحرمان الغذائي الشديد ظل عند مستويات مثيرة للقلق في أكتوبر الماضي (36% في مناطق الحكومة مقابل 35% في مناطق الحوثيين)، مع كون التدهور السنوي أكثر حدة في الشمال، و"تجاوزت كافة المحافظات في اليمن عتبة (عالية جداً)، بلغت أكثر من 20% لاستهلاك الغذاء الرديء، وتم تسجيل ذروتها في محافظات الضالع ولحج والبيضاء وشبوة وأبين وعمران والجوف".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news