أصدر المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية في اليمن بياناً حيّا فيه الانتصار المؤزر للشعب السوري وفصائله الثورية وجيشه الحر الذي تحقق فجر الثامن من شهر ديسمبر/ كانون الثاني، واصفًا معركة التحرير بالتاريخية والمشرفة، ومُشيدًا ببسالة وأخلاقية مقاتلي الشعب السوري.
ولفت البيان إلى النموذج المشرف للتحرير الذي وصفه البيان بـ: "النظيف" والذي جسد قيم البذل والعطاء والحرص على سلامة الدولة السورية، واستمرارية مؤسساتها والحفاظ على الشعب السوري بكل طوائفه، والشروع المبكر في إنهاء مظاهر الحرب وإعادة الحياة في المدن والبلدات المحررة.
-----
((نص البيان))
الحمد لله القائل "وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَىٰ وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ ۚ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِندِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيم " صدق الله العظيم.
يتوجه المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية بأحر التهاني إلى مقام الشعب السوري العظيم وإلى رجال ثورته الظافرة فصائل وإدارة عمليات وجيش حر، بالنصر المؤزر الذي تحقق فجر الثامن من ديسمبر 2024 باستعادة دمشق وإسقاط نظام الأسد الإجرامي في ختام معركة تاريخية مشرّفة نجحت في تحرير سوريا بشجاعة وبسالة وأخلاقية نادرة.
لقد تحررت سوريا من طغيان نظام الأسد الذي جثم عليها أكثر من نصف قرن، ممعنًا في شعبها قتلا وقمعا وتنكيلا والتغييب وإغلاق الأفق السياسي أمام إرادة الشعب السوري العظيم في الديمقراطية وسيادة القانون بما يليق بكفاحه ونضاله وبأرضه المعطاءة وموقعه الهام في قلب هذا العالم.
لقد قدمت المقاومة الثورية السورية وجيشها الحر أنموذجاً مشرفاً للتحرير النظيف والتجسيد الكامل للبناء والحرص على سلامة الدولة السورية وشعبها بكل طوائفه، واستمرارية مؤسساتها والشروع المبكر في إنهاء مظاهر الحرب وإعادة الحياة في المدن والبلدات المحررة، الأمر الذي كان له عظيم الأثر في التأييد المطلق الذي أبداه الشعب السوري للثوار، وأسكت الأعداء والمتربصين، وأصحاب الأجندات الخبيثة.
إن المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية إذ يحيي البطولات العظيمة للشعب السوري الشقيق فإنه يتوجه بالتقدير والإجلال لكل من ساعد على تمكينه وحماية ثورته وتقديم أسباب هذا النصر من أشقائه وأصدقائه وكل دول العالم الحر المنحازة إلى خيارات الشعوب.
إننا في اليمن نتطلع إلى لحظة انعتاق وانتصار قريب يشابه ما تعيشه سوريا اليوم من استعادة للدولة ودحر النظام الإجرامي الساقط، مع فارق جوهري يتمثل في أن العصابة الطائفية التي فرضت سطوتها الدولة ومقدراتها، ليست سلطة شرعية بل تمرد تقر به قرارات الشرعية الدولية والإجماع الإقليمي والدولي وتتفق على تجريمه كل المكونات الوطنية.
وإذ تقف المقاومة الشعبية إلى جانب الجيش الوطني وكل التشكيلات العسكرية المنضوية تحت مظلة الشرعية في حالة جهوزية كاملة، وإذ تتوفر كل الإمكانيات التي تتيح لشعبنا استعادة دولته من العصابة الانقلابية في صنعاء، فإن الرهان ينعقد على التحالف القائم منذ عقد من الزمان بين السلطة الشرعية وداعميها الإقليميين بقيادة المملكة العربية السعودية، الذين تقع عليهم المسؤولية التاريخية والأخلاقية والالتزام الأخوي، في إطلاق إمكانية وقدرات الشعب اليمني نحو التحرير والانتصار المنشود، وعلى الجميع أن يدرك خطورة بقاء اليمن رهن الفشل الحالي الذي يهدد بآثار سياسية وأمنية واقتصادية كارثية على اليمن وجوارها والعالم.
حفظ الله الشعب السوري وأتم عليه نصره وتمكينه في دولة ديمقراطية حرة، وإننا في اليمن على موعد مع يوم الخلاص الحتمي الذي سيستعيد دولتنا بإراداتنا الوطنية الحرة المستقلة وتطلعاتنا المشروعة في بناء وطن حر ديمقراطي ومزدهر.
صادر عن المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية
اليمن - 8 ديسمبر/ كانون الثاني 2024م
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news