غادر الرئيس السوري بشار الأسد العاصمة دمشق على متن طائرة متجهًا إلى جهة غير معلومة، وفق ما أفاد مسؤولون كبار في جيش النظام لوكالة "رويترز".
ووصفت "إدارة العمليات العسكرية" التي تضم فصائل معارضة أبرزها "هيئة تحرير الشام" ذلك بالقول: "الطاغية بشار الأسد هرب"، معتبرة أن هذه اللحظة تمثل بداية "الحرية والعودة إلى الديار" بالنسبة للمهجّرين والأسرى بعد عقود من القهر والمعاناة.
ومع تقدم المعارضة إلى قلب العاصمة، أبلغ الجيش السوري الضباط بسقوط النظام، بحسب مصدر عسكري تحدث لـ"رويترز".
وأكد رئيس الائتلاف السوري المعارض في الخارج، هادي البحرة، أن دمشق الآن أصبحت "من دون بشار الأسد".
وفي هذه الأثناء، ظهر رئيس وزراء حكومة النظام، محمد الجلالي، في مقطع مصور من منزله داخل دمشق، داعيًا إلى التعاون مع المعارضة للحفاظ على مؤسسات الدولة، حيث قال: "أنا في منزلي، ولم أغادر سوريا، وأمد يدي للقادمين الجدد لدمشق من أجل المحافظة على الأملاك العامة ونقل الملفات لتأمين استمرارية عمل الدولة".
على الجانب الآخر، أصدر زعيم "هيئة تحرير الشام"، أحمد الشرع المعروف بـ"الجولاني"، بيانًا عبر "تلغرام"، وجه فيه مقاتلي المعارضة بعدم المساس بالمؤسسات العامة في دمشق.
وأكد: "إلى كافة القوات العسكرية في مدينة دمشق، يُمنع منعًا باتًا الاقتراب من المؤسسات العامة، التي ستظل تحت إشراف رئيس الوزراء السابق حتى يتم تسليمها رسميًا، كما يُمنع إطلاق الرصاص في الهواء".
هذا التصاعد الدراماتيكي للأحداث يضع مستقبل دمشق وسوريا أمام تحولات غير مسبوقة في ظل الفراغ السياسي الناجم عن هروب الأسد وسقوط النظام.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news