قشن برس- عدن
أطلقت وزارة الصحة العامة والسكان حملة تطعيم فموي ضد الكوليرا بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية واليونيسف وبدعم من التحالف العالمي للقاحات والتحصين.
وحشدت الحملة 3,672 فريق تطعيم يستهدف 3,8 مليون شخص من 34 مديرية.
وستقوم الحملة بإعطاء جرعة واحدة من اللقاح لـ 3,8 مليون شخص في 6 محافظات، عدن وأبين والضالع ولحج ومأرب وتعز، وذلك بهدف التخفيف من التفشي المستمر للكوليرا.
ويشهد اليمن تفشياً للعديد من الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات، ويتفاقم الوضع بسبب انخفاض معدلات التطعيم والمعلومات الصحية الخاطئة وضعف البنية التحتية.
وفي الفترة ما بين بداية تفشي الكوليرا في مارس من هذا العام وحتى نهاية نوفمبر، تم الإبلاغ عن 240,000 حالة كوليرا مشتبه بها و844 حالة وفاة بسبب المرض.
يقول الدكتور أرتورو بيسيغان، ممثل ورئيس بعثة منظمة الصحة العالمية في اليمن: “كل يوم، نرى أشخاصاً يعانون من أمراض كان من الممكن الوقاية منها ببساطة بالتطعيم. تتطلب مواجهة هذه التحديات نهجاً منسقاً ومتكاملاً، وهذه الحملة خطوة هامة في هذا الاتجاه.
ومن خلال ضمان الوصول إلى خدمات التطعيم، والمشاركة مع المجتمعات المحلية، وتطبيق آليات الاستعداد لتفشي الأمراض، وتنسيق التدخلات متعددة القطاعات، نسعى جاهدين لتمكين مجتمعات قادرة على الصمود وتحقيق نتائج صحية أفضل”.
ويقول بيتر هوكينز، ممثل اليونيسف: “تواجه النساء والفتيات والفتيان في اليمن تحديات صحية صعبة. يتم فقدان العديد من الأرواح بسبب الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات. الكوليرا والإسهال المائي الحاد من الأمراض التي يمكن الوقاية منها وعلاجها. على عاتقنا مسؤولية مشتركة لضمان إيصال الخدمات للجميع دون استثناء”.
وللحد من تزايد معدلات الإصابة بالكوليرا والوفيات بين المجتمعات الضعيفة، حشدت الحملة 3,672 فريق تطعيم، يتألف كل فريق من مُلقّح وجامع للبيانات، وبمساعدة من 808 مُشرِف.
وتم تكليف الفِرَق يومياً بتطعيم 200 شخص في المدن، 180 شخص من المناطق الريفية و150 شخص من المناطق التي يصعب الوصول إليها. ومن المقرر أن تستمر الحملة في الفترة من 7 إلى 12 نوفمبر 2024، بهدف توفير تغطية شاملة لجميع الفئات المستهدفة، أي كل من يبلغ أعمارهم عاماً واحداً فما فوق، في 34 مديرية في اليمن.
لضمان تغطية واسعة النطاق للسكان الأشد ضعفاً، ستعتمد الحملة استراتيجية تطعيم من منزل إلى منزل، تكمّلها مواقع تطعيم ثابتة وفرق التثقيف الصحي. تم تحديد المناطق بدقة في خطط مصغرة تم تفصيلها على مستوى المديريات لضمان التوزيع الفعّال لفرق التطعيم. كما تم تدريب 7,196 عاملاً صحياً أساسياً مشاركاً في الحملة، وتزويدهم بكل ما يلزم لضمان التنفيذ بنجاح.
تواجه أنشطة التطعيم في اليمن تحديات عديدة، فقد أدى النزاع المستمر إلى تعطيل البنية التحتية للرعاية الصحية، وزاد من معدلات رفض اللقاحات. تتطلب الاستجابة لتفشي الكوليرا نهجاً متعدد القطاعات؛ يعد اللقاح الفموي أداة تكميلية أساسية للحد من تفشي المرض، ولكن الاستثمار الشامل في قطاعات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية، والرعاية الصحية، والمشاركة المجتمعية أمر ضروري لوقف انتشار المرض وإنقاذ الأرواح.
وفي الفترة ما بين بداية تفشي الكوليرا في مارس من هذا العام وحتى نهاية نوفمبر، تم الإبلاغ عن 240,000 حالة كوليرا مشتبه بها و844 حالة وفاة بسبب المرض.
وتهدف الحملة إلى السيطرة على تفشي الكوليرا وحماية المجتمعات.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news