تسونامي تفكيك محور المقاومة.. وإنهاء النفوذ الإيراني في المنطقة

     
سبتمبر نت             عدد المشاهدات : 70 مشاهده       تفاصيل الخبر
تسونامي تفكيك محور المقاومة.. وإنهاء النفوذ الإيراني في المنطقة

سبتمبر نت/ تقرير – منصور أحمد

ما تشهده المنطقة من أحداث متسارعة وانهيار لما يسمى بمحور المقاومة، الذي صار أفول نجمه قاب قوسين أو ادنى، فبعدما كان النظام الإيراني راعيا ومالك أدوات هذا المحور يتحدث حتى الأمس القريب- إلى ما قبل القصف الاسرائيلي لمقرات ومراكز حزب الله والاجتياح البري للجيش الإسرائيلي  على معاقل الحزب في  جنوب لبنان، عن وحدة ساحات وجبهات ومعركة أدوات محوره في عموم دول المنطقة، يقف اليوم مرعوبا مما جري في رأس الهلال الشيعي- لبنان- ومما يجري في خصر الهلال- سوريا، وينتاب القلق والذعر ما سيحل بسبلته والذيل الاعوج للهلال في اليمن!

في موطن الشر والفتن، أصاب رأس الحربة المسمومة- إيران- بالرعب والخوف، مما جرى لما كانت تعده عمودها الفقري وحائط مبكاها في لبنان وعموم الشام- حزب الله- الذي ظلت أرامل المحور لأكثر من خمسة عقود تذرف من خلاله دموع التماسيح على الدماء التي يسفكها والارواح التي يزهقها والمدن التي دمرها ومارس فيها تطهيرا عرقيا وطائفيا من العرب السنة والمسلمين عموما، فقط ليس لشيء سوى لتمرير مشروعه التخريبي المستهدف للعرب انتقاما لما يقول أنهم أسقطوا إمبراطورية اجدادهم فارس..

رأس محور الشر يتوارى اليوم عن الظهور، خائفا من المصير المحتوم الذي سيلاقيه، ودوي انفجار حقول الألغام التي ظل يزرعها في جسد الوطن العربي لعقود مضت. موطن وقاموس الشر-النظام الإيراني- يقف اليوم عاجزا عن فعل شيء ينقذ به أدوات وأذرع مشروعه التخريبي في الدول العربية الاربع، الذي كان رابع عاصمة أعلن اواخر ايلول 2014،سيطرته عليها- عاصمة اليمن صنعاء.

وقائع وأحداث ما يجري في الشام لابد أن نتناوله في تحليل منفصل، ولكن ما يهمنا حاليا الحديث عن السيناريوهات والخارطة المتوقعة والموضوعة حتى الآن للأداة الإيرانية في اليمن- مليشيا الحوثي.. والسؤال الذي يتبادر إلى ذهن كل متابع لما يجري في المنطقة.. هل ما يجري في الشام والعراق سيجري على ادوات المشروع الإيراني في المنطقة، وهل تخشى مليشيا الحوثي أن يجرفها ذاك الطوفان الجاري في الشام والعراق، وكيف يمكن تصوره.. وما ملامحه؟!

وقبل الإجابة على هذه التساؤلات، لا بد من الإشارة إلى أن أمريكا وبريطانيا وبعض الدول الأوروبية لديها الرغبة في تحجيم قوة ما عملت على صناعته طوال الستة العقود الماضية، والمتمثل اليوم بما يسمى بمحور المقاومة الذي تقوده بإيران وأذرعها في المنطقة.. إذ يرى صناع القرار في دوائر الانظمة الغربية، بأنه لا بد من فرملة هذا المحور واعادته قليلا إلى الخلف لا القضاء عليه نهائيا، وإنما فقط تحجيمه عبر وسائل وسيناريوهات وتصورات عدة.

ما اسباب ذلك؟ تلك الدول وجدت على أرض الواقع غير ما رسمته على الورق، فبعد مساعدتها لمكونات المحور الشيعي ذي الأقلية في توسيع نفوذه على حساب الأغلبية السنية، وذلك بالاستيلاء بقوة السلاح- بشكل ينافي كل الاعراف والانظمة الديمقراطية في العالم- على مقاليد السلطة والثروة في الدول العربية، ما مكنها ذلك تجاوز المهمة الموكلة لهذا المحور في حماية أمن اسرائيل ومساعدتها في إشغال الأنظمة والشعوب العربية في صراعات بينية وطائفية.

كما أن الخارطة الجديدة التي وضعتها الدول اللاعبة في السياسة الدولية، تحاول العمل على إعادة التوازنات بين المحور السني وحلفائه وبين المحور الشيعي وحلفائه، بعد ان رأت نفسها قد أخطأت حينما وضعت ثقتها بالمحور الشيعي الذي تتزعمه إيران، ومنحته الرعاية والتمكين والسلاح والقوة، وعملت على تمكينه من الاستيلاء على سلطة الحكم في أهم الدول العربية، حتى صار هذا المحور يمتلك السلطة والثروة والقوة والسلاح الفتاك المهدد به ليس أمن واستقرار الشعوب والدول الوطن العربي فحسب، وإنما يهدد الأمن والسلم الدوليين، اللذان يستهدفان مصالح هؤلاء اللاعبين مباشرة.

الأحداث المتصاعدة في المنطقة العربية خاصة عقب طوفان الاقصى، أدت بالحلف الغربي الإيراني إلى تغيير استراتيجيته واعادة ترتيب اوراقه وحسابات كل طرف منهما بشكل منفرد، حيث رأت إيران ومحورها- أدواتها في المنطقة أن الوقت مناسب لإظهار مشروعها في المنطقة المتقاطع مع مصالح حلفائها ويتعارض مع اهداف تحالفهم، في محاولة منها التمرد عن التزامات ذاك التحالف السري مع الانظمة الغربية، وخاصة المملكة المتحدة البريطانية- مالك ومهندس كل مشاريع الاضطرابات والحروب والتقسيم والتجزئة للوطن العربي، الذي لم تكن اسرائيل وإيران إلا شرطيا منفذا، والراعي والمشرف والمساعد على التنفيذ، أمريكا.. على هذا سارت الاحداث في الوطن العربي، كتنفيذ لمخرجات وقرارات مؤتمر كامبل الذي عقد في بريطانيا عام 1907م.

لكن الملاحظ أن هذا قد شاخ وانفصم عراه، وأن الخارطة الجديدة التي وضعها للمنطقة واليمن جزء من ذلك، إنهاء المليشيا المسلحة والعودة إلى مفهوم الدولة، أيا كان شكلها والمحاصصة فيها والتسلح مؤقتا،  حتى ينظر في امر السيناريو المستقبلي للمنطقة!

الحرب الظالمة التي يشنها الاحتلال الاسرائيلي على قطاع غزة منذ أكتوبر العام الماضي، وجدها ما يسمى بمحور المقاومة الذي تتزعمه إيران، فرصة سانحة استثمرها  ليتصدر المحور المشهد العربي والظهور إعلاميا- كاستراتيجية تعبوية لديه- أمام المواطن العربي والاسلامي بالمدافع عن قضايا الامة الاسلامية والعربية، وبالتالي كسب تعاطف الشارعين العربي والاسلامي، بأن المحور وحده من يقاتل الكيان الصهيوني وحلفائه الغربيين دفاعا عن فلسطين التي تتعرض لحرب إبادة من قبل الاحتلال الاسرائيلي والدول الغربية الداعمة له وعلى رأسهم أمريكا وبريطانيا وغيرهما، بينما الدول العربية تتفرج وأخرى تحارب في صف اسرائيل وتحارب المحور وتحاول منع والتصدي لسلاح قوات المحور من الوصول للعدو الصهيوني الغربي.

وهذا ما استثمره المحور في اليمن عبر أداته مليشيا الحوثي الإرهابية من خلال حرب الاحتلال الاسرائيلي على غزة، وزعمه استهداف السفن التجارية الإسرائيلية في البحر الاحمر انتصارا لما يتعرض له الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مع أنه كان جانبا دعائيا أكثر من كونه حقيقة، إلا أن التهويل والترويج لتلك الاعلانات التي معظمها من قبل الاعلام الغربي والمسؤولين الإسرائيليين والامريكيين والغربيين عموما، رفع اسهم هذه المليشيا الإرهابية لدى الشارع العربي والاسلامي،  بل والمواطن الغربي باعتبارها جماعة قامت بواجب ديني وإنساني وحامية للإسلام والانتصار لمظلومية الشعب الفلسطيني في قطاع غزة مما يتعرض له من حرب إبادة من قبل الآلة الإسرائيلية.

ونتوقف قليلا عند هذه النقطة، المتعلقة بمليشيا الحوثي الإرهابية، وثاني أهم ادوات إيران والمحور عموما بعد حزب الله في المنطقة، قبل نحو أربعة أشهر- أي قبل نتائج الانتخابات الأمريكية- شهدت دول المنطقة تحركات أمريكية وغربية غير عادية، فقام المبعوث الأمريكي بجولة مكوكية وزيارة دول المنطقة بينها مصر ودول الخليج، يحثها لدعم تحالف دعم الشرعية اليمنية لخوض معركة ضد الحوثيين في تحرير الساحل الغربي وتأمين الملاحة الدولية في البحر الاحمر وباب المندب، او على الأقل انتزاع منها موقف إدانة لجماعة الحوثي على ما تقول إنها قصفت اهدافا إسرائيلية داخل الاراضي المحتلة.

ولأجل ذلك مارست أمريكا ضغوطات على قيادة الشرعية بغية خوض الحرب ضد جماعة الحوثي لتحرير محافظة الحديدة وكل الساحل الغربي،  وهي ستدعم هذه المعركة بكل ما يلزم لإزاحة الحوثيين بعيدا عن الساحل وعن تهديد خط الملاحة الدولي.

غير أن قيادة الشرعية رفضت ذلك نهائيا، واستبعدت خوض هذه المعركة أو غيرها ضد مليشيا الحوثي قبل توقيف الحرب التي تشنها اسرائيل على قطاع غزة. أما خوض المعركة ضد جماعة الحوثي لتحرير الحديدة أو غيرها في ظل وجود هذه الحرب فهي تقوية وتثبيت لسيطرة الحوثيين في اليمن ولدى المواطن اليمني والعربي عموما.  عاد حينها  المبعوث الامريكي من المنطقة خالي الوفاض، ولم يحقق ما كان قد أتى لأجله بما في ذلك الإدانة التي طلبها من أكثر من دولة في المنطقة على ما تقوم به جماعة الحوثي من استهداف الملاحة الدولية في البحر الاحمر وباب المندب، ومزاعم قصفها لأهداف إسرائيلية.

إلا أن قيادات مليشيا الحوثي وإعلامها ذهب إلى الترويج والحديث أن امريكا وبريطانيا تخططان لعودة الحرب في اليمن ومعهما عدد من الدول العربية والحكومة اليمنية، بالقيام بتنفيذ عملية عسكرية في الساحل الغربي ومحافظة الحديدة، متهمة المملكة العربية السعودية والامارات اشتراكهما في هذا المخطط الامريكي البريطاني، وهدد القيادي في الجماعة المدعو محمد البخيتي، السعودية والامارات باستهداف منشآتهما النفطية والحيوية. وبذلك ضللت كعاداتها مليشيا الحوثي ورفعت من أسهمها في الشارع العربي على انها تقاتل إسرائيل  انتصارا للعدوان الذي تشنه دولة الاحتلال على الشعب الفلسطيني  في قطاع غزة بدعم وتمويل من قبل امريكا وبريطانيا. وهي الغاية ذاتها التي أرادت أمريكا وبريطانيا منحها لجماعة الحوثي حينما شنت ضربات جوية على اهداف وهمية على أنها عسكرية تابعة لجماعة الحوثي في اليمن، بدعوى تأمين وحماية خط الملاحة الدولي في البحر الأحمر وباب المندب..  لكنهما في الحقيقة لم يستهدفا بتلك الغارات الامريكية البريطانية وثالثهما الإسرائيلية إلا تدمير المنشآت الاقتصادية للشعب اليمني، باعتراف المسؤولين الامريكيين والبريطانيين أنفسهم، بينما ظلت القوة العسكرية للحوثيين المهددة للملاحة الدولية كما هي إن لم تكن زادت من تسلحها وشعبيتها في الشارع العربي بحجة انها تحارب وتواجه دول الاستكبار العالمي..!.

عقب فشل المبعوث الامريكي في حشد الدعم العربي لعودة الحرب ضد مليشيا الحوثي في عهد ادارة بايدن وقبل مجيء إدارة ترمب، بالتزامن مع بدء إسرائيل في شن الحرب في منتصف اكتوبر الماضي،  على لبنان ونجاحها- تقريبا- في تصفية وقتل أكثر من 3000 من قيادة حزب الله الذي يعد العمود الفقري لمحور المقاومة- وهي تقريبا كل القيادات السياسية والعسكرية من المستوى الأول حتى القيادات الوسطى للحزب، عدا قاسم نعيم، بالإضافة إلى تفكيك بنيته العسكرية والأمنية، ومعهم الخبراء الإيرانيون.

ومن خلال نتائج الحرب الإسرائيلية على حزب الله، ترشح لمراكز صناع القرار في البيت الأبيض تصورات جديدة بإمكانية تحجيم قوة ونفوذ ما يسمى بمحور المقاومة- الحليف الخفي- يجري تنفيذه في لبنان والشام عموما، ويتم العمل على تطبيقه على ذيل  المحور في اليمن، ممثلا بجماعة الحوثي من خلال اتباع سيناريو« التحجيم» قوة المليشيا العسكرية والعمل على ادماجها سياسيا في العملية السياسية، والعودة إلى مفهوم الدولة لا الملشنة، وذلك من خلال المفاوضات وتطبيق قرارات الشرعية الدولية- قرارات مجلس الامن الدولي المتعلقة بهذا الخصوص. كما هو الحال في لبنان، وما يجري مع حزب الله، الذي كان يرفض قرار مجلس الأمن الدولي 1701 الخاص بوقف الحرب بينه وبين اسرائيل2006، الذي يلزم في مضمونه حزب الله التحول إلى حزب سياسي وتسليم السلاح، لكن حزب الله ظل يرفض الاندماج في المكونات السياسية اللبنانية ويرفض تسليم السلاح الثقيل ويرفض دخول الدولة اللبنانية جنوب لبنان  التي يعتبرها معقله، بل ذهب هو إلى إزاحة الدولة ليلغي الدولة نهائيا ويأخذ مكانها في كل لبنان بصورة مليشيا. ها هو اليوم يستسلم لذاك القرار دون نخس ينفث به، بالتزامن مع قلق عاشته وتعيشه مليشيا الحوثي في اليمن خشيت أن تلاقي نفس المصير الذي لاقاه سندها والمركز الرئيسي للمحور- حزب الله في لبنان وكذا رجلا المحور في سوريا والعراق، وما لاقاه ويعيشه رأس المحور في إيران.

وشرعت الادارة الامريكية تسوق لهذا التصور والسيناريو الجديد رسميا مطلع شهر نوفمبر الماضي، التي بدأها المبعوث الامريكي ليندر كينغ بزيارة لعدد من دول المنطقة، ففي 4 نوفمبر الماضي زار العراق والتقى الحكومة العراقية وناقش معها التطورات في المنطقة والحرب في اليمن،  خاصة وان تقرير خبراء مجلس الامن الدولي الاخير كان قد كشف عن مركز عمليات مشتركة شكلها المحور تضم ممثلا لجماعة الحوثيين في العراق ولبنان، بقيادة إيران لإدارة الحرب في المنطقة وكل الجبهات التي يخوضها قوات المحور بما في ذلك جبهة اليمن.

وأفصح المبعوث الأمريكي صراحة عن مضمون الخارطة الجديدة التي تنهي سيطرة مليشيا الحوثي وتحل السلام في اليمن، عقب زيارته لعدد من العواصم الخليجية من بينها الرياض، في زيارته الأخيرة للعاصمة المؤقتة عدن، والتقاه المسؤولون اليمنيون، يوم 25 نوفمبر الماضي، والتقى المبعوث الأمريكي، تيموثي ليندركينج، ومعه السفير الاميركي لدى اليمن ستيفين فايجن.

وبحسب الخبر الرسمي الذي نشرته وكالة سبأ الحكومية، أن رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي« استمع من المبعوث الاميركي الى احاطة بشأن المتغيرات الاقليمية والدولية المحتملة على ضوء نتائج الانتخابات الاميركية، اضافة الى اتصالاته الاخيرة، لخفض التصعيد، والخيارات المطروحة لدفع المليشيات الحوثية الارهابية على التعاطي الجاد مع المساعي الحميدة لإطلاق عملية سياسية شاملة تحت رعاية الامم المتحدة،  وأن رئيس مجلس القيادة الرئاسي جدد تمسك المجلس والحكومة بنهج السلام الشامل، والعادل بموجب المرجعيات المتفق عليها وطنيا، واقليميا، ودوليا، وعلى وجه الخصوص القرار 2216، معربا عن تقديره لمواقف الولايات المتحدة الى جانب الشعب اليمني وقيادته الشرعية، وتدخلاتها الانسانية والتنموية في مختلف المجالات، ومشددا على اهمية مضاعفة الجهود الدولية لتنفيذ قرار مجلس الامن بشأن حظر تصدير الاسلحة الايرانية الى المليشيات الحوثية الارهابية».

ومعنى هذا أن هناك خارطة وتصور جديد يحمله المبعوث الامريكي إلى اليمن، لإنهاء سيطرة مليشيا الحوثي وإعادة ترتيب خارطة التحالفات السياسية في المنطقة، غايتها تقليم أظافر إيران وادواتها في المنطقة العربية، واحتمال ازاحة النفوذ الإيراني من المنطقة العربية وفي مقدمتها مليشيا الحوثي، وهو العودة إلى إحياء الدولة العربية وإنهاء المليشيا الإيرانية من الواجهة سواء بإذابتها في المكونات المجتمع اليمني والعربي، من خلال التحول إلى حزب وقوى سياسية وتطبيق قرارات الشرعية المتعلقة بهذا الخصوص. وإن لم يكن لهذا المسار أن ينجح فهناك المسار الآخر، وهو القوة والمعركة العسكرية، والبارود، وهذا تفسير ما أفصح عنه المبعوث الامريكي منتصف هذا الاسبوع، حينما استبعد خيار الحل العسكري ضد الحوثيين حاليًا، وقال: إن السعي وراء حل عسكري “يمكن أن يجلب المزيد من الدمار لبلد مزقته سنوات من الحرب”..

لكنه لا يستبعد الخيار العسكري في المستقبل القريب، وما اشار إليه بالوقت الحالي،  يقصد هذا الشهر- أي الفترة المتبقية لإدارة بايدن في البيت الأبيض وقبل مغادرتها، لكنه لا يستبعده في وقت آخر لاحقا.

وعقب هذا اللقاء، غادر رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي ومعه عضو المجلس، عثمان مجلي، في زيارة  إلى دولة الإمارات لإجراء مشاورات مع الاشقاء في قيادة تحالف الشرعية، بالتزامن مع زيارة رئيس الحكومة الدكتور احمد عوض بن مبارك العاصمة السعودية الرياض، بالتزامن مع تسريب معلومات عن وصول القيادي في مليشيا الحوثي، محمد عبدالسلام، الرياض قادما من سلطنة عمان، للتشاورات والترتيبات نفسها.

وسبق ذلك بأيام، تحركات غير عادية للمستشار العسكري للمبعوث الاممي إلى اليمن، أنطوني هايوارد، الذي كان قد زار والوفد المرافق محافظة مأرب في 21نوفمبر، والتقائه بعضو مجلس القيادة الرئاسي سلطان العرادة، والتقائه بعدد من المسؤولين الحكوميين- مدنيين وعسكريين – لأول مرة يلتقي مسؤول عسكري دولي بقائد منطقة عسكرية – اللواء الركن منصور ثوابة قائد المنطقة العسكرية الثالثة.

وفي لقاء المسؤول العسكري الدولي بعضو مجلس القيادة الرئاسي سلطان العرادة، ناقش معه -حسب البيان- المستجدات العسكرية واستمرار تصعيد مليشيا الحوثي الإرهابية وتأثيرها على جهود الأمم المتحدة لإحلال السلام في اليمن، وان العرادة، جدد التزام القيادة السياسية والعسكرية بدعم جهود الأمم المتحدة وكافة الجهود الإقليمية والدولية الرامية لإحلال السلام الشامل والعادل في اليمن، بما يلبي تطلعات اليمنيين في تحقيق الأمن والاستقرار، مشدداً على ضرورة إعادة المجتمع الدولي والأمم المتحدة تقييم موقفها من المليشيا الحوثية الإرهابية بعد أن أصبحت تشكل تهديداً مباشراً على الأمن والسلم الإقليمي والدولي، وعلى حركة الملاحة البحرية في البحرين الأحمر والعربي، وتهديد خطوط التجارة العالمية وتعطيل حركة السفن في أهم مضيق بحري تنفيذاً للأجندة الإيرانية.

بالمقابل، اكد المسؤول العسكري الأممي، حرص المجتمع الدولي على تحقيق الأمن والاستقرار، وإنجاح عملية السلام، وتخفيف حدة الأوضاع الإنسانية في اليمن، مجدداً التزام الأمم المتحدة بالعمل على تقديم الدعم اللازم للحكومة اليمنية الشرعية ومواصلة مساعيها وتواصلها مع مختلف الجهات لتحقيق السلام، وإلزام كافة الأطراف بتنفيذ تعهداتها في كافة المجالات.

نخلص إلى أن هناك تحركات لإخضاع مليشيا الحوثي لإنهاء الحرب واحلال السلام  في اليمن عبر مفاوضات مباشرة بين الحكومة اليمنية ومليشيا الحوثي،  يجري من خلالها تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي، المتعلقة بانسحاب مليشيا الحوثي من مؤسسات الدولة في العاصمة صنعاء والمدن اليمنية، وسحب السلاح منها وتحولها إلى حزب سياسي فعلا، لا اسما، واندماجها في المجتمع،  والعودة إلى مفهوم الدولة،  والنظام والقانون.  كما جرى مع حزب الله اللبناني،  وبجري تدريجيا في العراق. ما لم ستجد مليشيا الحوثي الشعب اليمني ومعه العالم كله في مواجهتها، واقتلاعها من جذورها في معركة لا تبقي منها ولا تذر، وأمام تسونامي يجرفها  إلى اعماق وقعر البحر الأحمر!


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

عاجل : مصادر محلية : قصف إسرائيلي يدمر برج مطار صنعاء الدولي وطائرات في المطار المدني

الشاهد برس | 1121 قراءة 

الخلافات تدفع أحد أعضاء الرئاسي لإعلان انسحابه ومغادرة الرياض

نافذة اليمن | 917 قراءة 

الكشف عن أسباب انسحاب ‘‘عيدروس الزبيدي’’ من اجتماعات مجلس القيادة الرئاسي في الرياض

المشهد اليمني | 716 قراءة 

الكشف عن موعد الهجوم الإسرائيلي الكبير على اليمن.. وصحيفة عبرية تكشف عن أهداف حساسة

المشهد اليمني | 684 قراءة 

تحذيرٌ رسميٌّ مهمٌ جداً من العاصمة صنعاء لكافة اليمنيين يخُصُّ ما يحدُثُ الليلةَ

نيوز لاين | 578 قراءة 

عقب ٤١ يوم من اختفائة .. العثور على الطالب المفقود في مديرية #يهر في وضع مؤسف؛ ماذا يحدث؟

كريتر سكاي | 533 قراءة 

عاجل:الكشف عن عدد الغارات على صنعاء وانباء عن سقوط قتلى وجرحى

كريتر سكاي | 476 قراءة 

كان يبحث عن قيمة ‘‘الطحين’’ .. القبض على ‘‘سارق قات’’ وضربه وكسر يده ودخوله في غيبوبة (فيديو)

المشهد اليمني | 456 قراءة 

توتر في ذمار ينذر بطرد الحوثيين من المحافظة.. ماذا يجري في الحدأ

نافذة اليمن | 438 قراءة 

البيضاء وتعز وإب خارج السيطرة.. جماعة الحوثي تواجه تصعيدا شعبيا غير مسبوق في مناطق سيطرتها !

العين الثالثة | 434 قراءة