ثلاثون يوماً من الجرائم المتواصلة، مرّ شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي على سكان العاصمة صنعاء، ارتكب أغلبها حوثيون أو واقعون تحت دائرة الحوثيين، ممن خضعوا لدورات طائفية، فعادوا لارتكاب تلك الجرائم والتي منها أسرية.
(العاصمة أونلاين) رصد تلك الجرائم، وكانت وقائع القتل والإصابات هي المهيمنة على تلك الجرائم إضافة إلى الاعتداءات وحالات التعذيب، وهو ما يدل على أن العنف الذي تتبناه جماعة الحوثي هو الطاغي على مجتمع صنعاء، الذي لم يشهد هذه النسبة من الجرائم.
ويؤكد المركز أنه في عملية الرصد، اعتمد على وحدة الرصد المكتبية التي تتبع كل ما ينشر عن الانتهاكات والأحداث، إضافة إلى رصد ميداني واضعاً في الحسبان أن الكثير من الجرائم لا يتم الإبلاغ عنها تخوفاً من أية رد فعل من الحوثيين.
وأشار إلى أن شهر نوفمبر بالمقارنة بالأشهر الماضية، كان الأكثر دموية، حيث تم رصد 73 جريمة، بمعدل 11 جريمة قتل راح ضحيتها 17 شخصاً، جريمتان منهما أسريتان، حيث أقدم شاب على قتل 4 من أسرته منهما والده.
كما وثق التقرير، وحصل على شهادات وصور مقتل نجل شيخ قبلي يدعى "باسم أحمد ناصر الرضي" وهي واقعة تشير إلى مدى استفحال الجرائم في صنعاء، والذي مثل لبعضها غطاء حماية الحوثيين لمرتكبي تلك الجرائم.
ووفق الشهود تعرض "الرضي" للتعذيب الوحشي والحرق والتقييد، على يد عصابة مسلحة في حي مذبح، مديرية معين، عملت على نهبه قبل أن تمارس كل تلك الانتهاكات حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.
إضافة إلى أن التقرير رصد 3 وقائع قتل بين مسلحين تابعين للحوثيين، منها واقعة قتل راح ضحيتها 5 مسلحين على يد زميلهم، إضافة إلى إقدام مسح على قتل أحد قيادات الحوثيين في مديرية بني الحارث.
في وقائع الاعتداءات سجل التقرير 7 وقائع نتج عنها إصابات بمعدل 12 إصابة، منها اعتداء مسلحين على ملاك محلات، إضافة إلى واقعة اعتداء في سائلة صنعاء القديمة.
أما عن التعذيب فقد استمع راصدو مركز العاصمة لشهادة من مجموع 3 حالات تعذيب تعرض لها شباب، اختطفتهم جماعة الحوثي في سبتمبر الماضي، وأفرج عنهم نهاية نوفمبر، بينما حصل على معلومات موثقة عن حصول حالتي تعذيب أخرى لم يدلوا بكثير من التفاصيل عمّا تعرضوا له، كونهما ما زالا في العاصمة صنعاء.
وفي نوفمبر، شهدت صنعاء محاولات اغتيال بعدد 4 واحدة منها لأحد قيادات الحوثيين والحالات الأخرى لمواطنيين منهم والد الطفلة جنات السياغي الذي يعيش تحت الضغط والتهديدات من قبل قيادات حوثية لإجباره على التنازل في قضية ابنته القاصر التي تعرضت للاغتصاب.
وكما سجل حالتي انتحار لشابين، نتيجة الظروف المعيشية وتكالب السجون، رصد التقرير العثور على جثتين مجهولتين، يضافان إلى جثث مجهولة تم رميهما في الأشهر لماضي في أماكن متفرقة من صنعاء.
في جريمة الابتزاز توصل التقرير إلى 5 حالات ابتزاز قام بها نافذون حوثيون إضافة إلى جهات حكومية خاضعة للجماعة وطالت مواطنين، إحدى تلك الحالات تعود ابتزاز مصلحة الضرائب لأحد التجار في مديرية شعوب.
ومن صور الابتزاز الأخرى، تعرض أسرة للتهديد بالتشهير، نتيجة وصول صور خاصة لأحد المقربين للحوثيين في مديرية الصافية، كما أن التقرير رصد 3 وقائع نهب وواقعتين لحصار واقتحامات لمنازل خاصة.
عن الاختطافات أكد تقرير مركز العاصمة أونلاين توثيقه لـ 3 وقائع اختطافات منها لصانع المحتوى عبدالرحمن النويرة، إضافة إلى طالبين في جامعة صنعاء تم الإفراج عنهما لاحقاً.
إلى ذلك شهدت صنعاء وفق التقرير وفيات تحت التعذيب لمختطفين وأسرى بعد 2، ووفيات نتيجة الإهمال الطبي بنفس العدد، و3 وقائع لتجنيد أطفال كلها في مديرية بني الحارث
أما عن التضييق للحريات وفرض الأحكام الطائفية فكانت 4 حالات تضييق، ومجموع 4 وثائق تشير إلى فرض جبايات جديدة، وإخضاع موظفيين وأكاديميين لدورات طائفية بعدد 6 وقائع.
في السياق تم رصد 3 وقائع نهب لممتلكات و4 حالات تهديد، قام بها مشرفون ومديرو مدارس حكومية، إضافة إلى أن شهر نوفمبر شهد محاكمات بعدد 2، ونقل مختطفين من سجون محافظات إب وذمار والحديدة إلى صنعاء بعدد 3 عمليات نقل، كما شهد حريقاً هائلاً التهم مركز تجاري اتضح فيما بعد كما وثقت كاميرات المراقبة بأنه حريق مفتعل.
جغرافياً، وفق المديريات العشر لأمانة العاصمة إضافة إلى المديرية الحادية عشرة التي استحدثها الحوثيون وهي صنعاء الجديدة، جاءت مديرية بني الحارث في الصدارة من حيث عدد الجرائم بمعدل، 18 جريمة، وتأتي بعدها صنعاء الجديدة بـ 15 جريمة.
وبمعدل 8 جرائم حلّت "شعوب" ثالثاُ، ثم صنعاء القديمة بـ 7 جرائم، فالوحدة بمعدل 6 وقائع، وبعدها أزال بخمس جرائم، ثم معين، بينما توزعت بقية الجرائم على بقية المديريات بعدد من 2 إلى 3 جرائم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news