يمن ديلي نيوز:
أفادت مصادر طبية للجزيرة باستشهاد 35 فلسطينيا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على مناطق عدة في قطاع غزة منذ فجر اليوم الجمعة.
واستشهد 30 مواطنًا على الأقل – فجر اليوم الجمعة- في مجزرة ارتكبها جيش الاحتلال بعدما قصف عدة منازل محيط مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة.
وأفادت مصادر محلية لمراسل المركز الفلسطيني للإعلام أن قوات الاحتلال توغلت فجرًا في مشروع بيت لاهيا وسط شن أحزمة نارية شديدة تجاه محيط مستشفى كمال عدوان مستهدفة المنازل والشوارع، وأحكمت حصار المستشفى.
وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال أرسلت مواطنين معتقلين لديها تستخدمها درعين بشريين إلى المستشفى وطلبت منهما إبلاغ المرضى ومرافقيهم التجمع في ساحات المستشفى قبل ان تطلب منهم الخروج حيث اعتقلت عددًا منهم وأجبرت البقية على النزوح قسرا باتجاه مدينة غزة.
ووفق المصادر، فإن قوات الاحتلال انسحبت صباحا من المنطقة، ليتبين أنها ارتكبت مجزرة راح ضحيتها على الأقل 30 شهيدًا في المنازل المجاورة للمستشفى.
وقال مدير مستشفى كمال عدوان، د. حسام أبو صفية: إن الوضع داخل المستشفى وحوله كارثي. هناك عدد كبير من الشهداء والجرحى، بينهم ٤ شهداء من الكوادر الطبية في المستشفى، ولم يتبق أي جراحين.
وأكد أبو صفية في تصريح صحفي أن الفريق الطبي الوحيد الذي كان يقوم بالعمليات هو الوفد الطبي الإندونيسي، وقد تم إجباره على المغادرة إلى نقطة التفتيش، مشيرا إلى أن الإمدادات الطبية على وشك النفاد، وهناك المئات من الضحايا.
وعن تفاصيل ما حدث أوضح أنه في البداية، كانت هناك سلسلة من الغارات الجوية على الجانبين الشمالي والغربي من المستشفى، مصحوبة بنيران كثيفة ومباشرة، والتي لحسن الحظ لم تسفر عن أي إصابات داخل المستشفى.
وقال: ثم فوجئنا بدخول شخصين إلى المستشفى حاملين مكبر صوت. أمروني بإخلاء جميع المرضى والنازحين وأفراد الطاقم الطبي، وإجلاء الجميع إلى ساحة المستشفى وإخراجهم بالقوة إلى نقطة التفتيش. بعد ذلك، عادوا إليّ وطلبوا مرافقاً واحدًا لكل مريض ونازح للمساعدة في الإخلاء.
وأشار إلى أن الوفد الطبي الإندونيسي كان أول من أجبر على المغادرة إلى نقطة التفتيش.
وتابع: في الصباح، صدمنا لرؤية المئات من الجثث والجرحى في الشوارع المحيطة بالمستشفى.
وأكد استهداف مولدات الأكسجين في الليل، والآن لا يوجد سوى جراحين اثنين غير ذوي خبرة متاحين لإجراء العمليات للمرضى. وقد اضطروا لبدء العمليات رغم نقص خبرتهم، حيث كان هناك 20 جريحًا يحتاجون إلى رعاية عاجلة.
وطالب مؤسسات حقوق الإنسان والمؤسسات الدولية التحرك لإنقاذ ما يمكن إنقاذه جراء جرائم الحرب المتكررة التي أصبحت روتينًا يوميًا لدى الاحتلال.
وأمس الخميس قصفت قوات الاحتلال مستشفى كمال عدوان ما أدى إلى استشهاد الطفل محمود أبو العيش وإصابة 12 من المرضى ومرافقيهم والطواقم الطبية، ضمن سلسلة اعتداءات تعرض لها المستشفى على مدار 63 يومًا من الاجتياح الإسرائيلي شمال غزة.
وتؤكد المصادر الطبية أن الاحتلال يسعى إلى وقف عمل المستشفى بالقوة وانهيار خدماته المقلصة ضمن مساعي إسرائيل لتفريغ شمال غزة من سكانها.
وكانت وزارة الصحة بغزة أعلنت أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 32 شهيدا و95 إصابة خلال الـ (24 ساعة الماضية).
وقالت الوزارة في تحديثها اليومي: إن إحصائية اليوم مستثنى منها مستشفيات محافظة شمال غزة لصعوبة التواصل والحصول على المعلومات الدقيقة.
وأكدت أنه لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وأفادت بارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 44,612 شهيدا و105,834 إصابة منذ السابع من أكتوبر للعام 2023.
ويشن جيش الاحتلال بدعم امريكي وغربي منذ الـ 7 من أكتوبر تشرين اول 2023، حرب إبادة ضد سكان قطاع غزة، خلفت نحو 149 ألف من الشهداء والجرحى معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، ووفاة العشرات بسبب الجوع، كما تسببت في أسوء ازمة إنسانية.
المصدر: المركز الفلسطيني للاعلام
مرتبط
الوسوم
درعا
شمال غزة - مجزرة مستشفى كمال عدوان - غزة - تطهير عرقي
نسخ الرابط
تم نسخ الرابط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news