مشاهدات
ربطت معظم وسائل الإعلام الغربية، وحتى العربية، العمليات العسكرية التي شنتها المعارضة السورية المسلحة ضد النظام والمليشيات المساندة له، سواء المدعومة من إيران أو روسيا، شمال غربي سورية بـ"هيئة تحرير الشام"، المسيطرة على معظم محافظة إدلب ومحيطها. علما أن فصائل عسكرية عدة، تشارك الهيئة في العملية العسكرية التي أطلقتها المعارضة تحت مسمى "ردع العدوان". كما أن "ردع العدوان" ليست العملية الوحيدة التي تدور رحاها في البلاد، فقد أطلقت فصائل أخرى عملية "فجر الحرية" شمال حلب، بالإضافة إلى عملية "العودة" شرقي سورية.
شرارة "ردع العدوان" انطلقت من ريف إدلب باتجاه ريف حلب الغربي، ومنها تمت السيطرة على مدينة حلب وأجزاء واسعة من المحافظة، ثم الامتداد جنوبا بالسيطرة على ما كان في قبضة النظام من محافظة إدلب، ثم التقدّم في ريف حماة الشمالي حتى الوصول إلى مشارف مدينة حماة، مركز المحافظة، المحسوبة على وسط البلاد. وهذه العملية، التي تقودها "إدارة العمليات العسكرية"، تضم عديد الفصائل، وإن كان في مقدمتها "هيئة تحرير الشام"، إلا أن الفصائل المشاركة كان لها وجود سابق في المنطقة، ودور كبير في العملية الحالية، كما رصده مراسلو "العربي الجديد" على الأرض.
هيئة تحرير الشام
هي أبرز الفصائل التي تقود عملية "ردع العدون"، ولديها آلاف المقاتلين المنتشرين في عدد من الألوية، وهي تعد الفصيل الأكثر تنظيما في المعارضة. وبحسب مصدر مقرب من الهيئة، فإنها تشارك بأقل من نصف مقاتليها في المعركة الحالية، لكونها أعدّت نفسها لمعركة طويلة.
جيش النصر
يقوده الرائد محمد منصور، وينتمي بمعظم مقاتليه إلى منطقة سهل الغاب في ريف حماة الغربي، وخلال هذه العملية توغل مقاتلو الفصيل في تلك المناطق، ومن أهم المواقع التي سيطروا عليها، مدينة قلعة المضيق الاستراتيجية ومحيطها.
جيش العزة
يقوده الرائد جميل الصالح، وينتمي بمعظم مقاتليه إلى ريف حماة الشمالي، وتوغل مقاتلوه في بلدات مورك واللطامنة وكفرزيتا والتمانعة في ريف حماة الشمالي.
حركة نور الدين الزنكي
تأسست على يد توفيق شهاب الدين، ويقودها حاليا أحمد رزق، وكانت من أكبر فصائل محافظة حلب، قبل السيطرة على المحافظة من قبل النظام والروس 2016، وفي المعركة الحالية، قاد مقاتلو الحركة الذين ينتمون بمعظمهم إلى ريف حلب الغربي الاقتحامات للبلدات والمدن في هذا المحور.
حركة أحرار الشام
من أوائل وأهم الفصائل المسلحة التي تشكلت في سورية في أعقاب اندلاع الثورة ضد النظام، ورغم أن الحركة تراجع دورها في السنوات الأخيرة، نتيجة لعوامل عدة؛ فإنها لا تزال موجودة وشاركت في العمليات الحالية في عدد من محاور القتال، ويقودها عامر الشيخ "أبو عبيدة".
الجبهة الوطنية للتحرير
تحالف يضم 11 فصيلا من تلك التي كانت منضوية تحت مسمى "الجيش السوري الحر"، الذي شنّ العمليات ضد النظام قبل ظهور المسميات الحالية للفصائل، وتنتشر فصائل الجبهة على محاور القتال في إدلب وريفها. وفي العام 2019، أعلنت الجبهة اندماجها مع "الجيش الوطني" المنتشر في شمال حلب والمدعوم من تركيا، ويقودها العميد فضل الحجي.
الجبهة الشامية
من فصائل "الجيش الوطني"، وينتمي معظم عناصرها إلى محافظة ومدينة حلب، وقد أرسلت قوات تعزيز إلى "ردع العدوان".
القوة المشتركة
هي أيضاً من فصائل "الجيش الوطني"، مشكلة من فصيلي "فرقة السلطان سليمان شاه" و"فرقة الحمزة". وتشارك كسابقتها كقوة تعزيز في "ردع العدوان".
وشجعت عملية "ردع العدوان"، فصائل الجيش الوطني في الشمال على مباغتة قوات النظام، فسيطرت على بلدة تادف في ريف مدينة الباب شمالي حلب، ثم شنت عملية "فجر الحرية"، ضد "قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، لتسيطر على مدينة تل رفعت الاستراتيجية، شمالي حلب، والتي كانت محط خلاف بين روسيا وتركيا لعدة سنوات.
في دير الزور، تحركت الفصائل العربية المنتمية لقسد، حيث شنّ "مجلس دير الزور العسكري"، وهو أحد التشكيلات العسكرية ضمن قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، هجوماً عسكرياً بدعمٍ من طيران القوات الأميركية العاملة تحت مظلة التحالف الدولي على مواقع المليشيات الإيرانية، في القرى السبع الواقعة شرق نهر الفرات (بادية الجزيرة)، في ريف دير الزور الشمالي، شرقي سورية، وتلك القرى هي: (الحسينية والصالحية وحطلة ومراط ومظلوم وخشام وطابية)، في ريف دير الزور.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news