أفادت منظمة الهجرة الدولية، اليوم الأربعاء، أن محافظة مأرب أصبحت ملاذًا لآلاف النازحين الذين فروا من العنف والصراع المستمر في اليمن.
وبين هؤلاء النازحين، يتواجد سالم، الذي ترك منزله في الحديدة مع عائلته قبل عامين بحثًا عن الأمان بعد أن زادت حدة القتال في منطقتهم.
كانت حياة سالم مستقرة في السابق، حيث كان يعمل كمعيل لعائلته عبر دراجته النارية، لكن الظروف القاسية أجبرتهم على مغادرة كل ما يملكونه بعد تعرض منزلهم لقصف صاروخي.
والآن، يعيش سالم وعائلته في منطقة الخصيف القاحلة في مأرب، ويأملون في إعادة بناء حياتهم وحلمهم في استقرار أسري.
تفاقمت معاناة سالم عندما تعرض لانتكاسة صحية بعد حقنة طبية، أدت إلى إصابته بالشلل. ومع عدم القدرة على العمل، تغيرت الأدوار في الأسرة حيث تولت زوجته حسنة مسؤولية إعالة الأسرة، وانضمت للعمل كمتطوعة في فريق الحماية التابع للمنظمة الدولية للهجرة.
لكن المأساة لم تتوقف عند هذا الحد، فقد تلقت الأسرة خبر وفاة حسنة بشكل غير متوقع، مما زاد من الضغوط على سالم وأبنائه.
ويُواجه سالم، كواحد من 4.5 مليون شخص ذوي الإعاقة في اليمن، تحديات كبيرة في الحصول على خدمات أساسية مثل الرعاية الصحية والمياه.
لم يكن أمام ابن سالم سوى تحمل مسؤولياته في ظل غياب والدته، حيث بدأ العمل في مزرعة قريبة لتوفير بعض المال للعائلة، في حين أن ابنته شفيقة، المراهقة، تكافح لرعاية إخوتها الأصغر، وتساعد والدها في التنقل.
وتقوم المنظمة الدولية للهجرة بتلبية احتياجات الأسر المتضررة، حيث تقدم مساعدات نقدية لتغطية النفقات الأساسية وتوزع مواد النظافة لتعزيز الكرامة والإدماج.
وقد أثر دعم المنظمة بشكل إيجابي على حياة سالم وأطفاله، حيث وفرت لهم مأوى آمن وحماية وسط ظروفهم الصعبة.
في عام 2024، نجح فريق المنظمة في توفير معدات أساسية لأكثر من 130 شخصًا من ذوي الإعاقة، مما يساعدهم على التمتع بحياة أكثر استقلالية وكرامة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news