يمن ديلي نيوز:
أظهر تحليل معمق لـ “يمن ديلي نيوز” حول عمليات جماعة الحوثي المصنفة إرهابيًا ضد السفن في البحر الأحمر والبحر العربي، أن ميناء إيلات الإسرائيلي كان الأقل تضررًا مقارنة بباقي الموانئ والممرات المائية في المنطقة.
وكانت جماعة الحوثي أطلقت في 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2023 هجمات في البحر الأحمر، لنصرة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ضد العدوان الإسرائيلي الذي يدخل شهره الخامس عشر.
التحليل استعرض تصريحات رسمية وتقارير ملاحية لنتائج عمليات الحوثيين على موانئ في كل من مصر واليمن والسعودية، حيث أظهر التحليل أن ميناء إيلات الإسرائيلي هو الأقل من حيث حجم الخسائر التي لحقت به جراء هجمات الحوثيين الهادفة للإضرار بإسرائيل.
وفق تصريحات للرئيس التنفيذي لميناء إيلات “غدعون غولبر” نشرتها صحيفة معاريف الإسرائيلية أعاد نشرها موقع “الجزيرة نت” في 24 يوليو/تموز 2024، فإن خسائر الميناء بلغت 50 مليون شيكل (14 مليون دولار) بعد توقفه عن العمل.
أما ميناء قناة السويس، الشريان الذي يمر عبره 12 في المئة من بضائع العالم، فقد أدت عمليات جماعة الحوثي المصنفة إرهابيًا إلى تراجع العبور بنسبة تصل إلى 50 في المئة.
وبحسب تصريحات لوزير الخارجية المصري “بدر عبد العاطي” يوم 19 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، فإن هجمات الحوثيين كبدت اقتصاد بلاده خسائر تقدر بنحو 6 مليار دولار، في إشارة منه إلى خسائر العوائد الاقتصادية لقناة السويس المصرية.
وعلى المستوى اليمني، فقد أسفرت غارات الجيش الإسرائيلي على موانئ الحديدة في 21 يوليو/تموز عن إخراج الميناء الرئيسي عن الخدمة، ولم يستقبل أي سفينة وقود منذ ذلك الوقت. كما شن الاحتلال الإسرائيلي غارات على ميناء الحديدة وميناء رأس عيسى النفطي في 29 سبتمبر، وأخرج الأخير عن الخدمة أيضًا.
ووفق مركز صنعاء للدراسات، فإن خسائر الغارات الإسرائيلية على ميناء الحديدة تجاوزت 500 مليون دولار.
في تقرير صادر عن شركة “سي أنتلجنس” للبيانات والاستشارات البحرية، تحدث التقرير عن خسائر كبيرة تكبدتها الموانئ السعودية، حيث تراجع نشاط ميناء الملك عبدالله بنسبة 88% في النصف الأول من 2024 مقارنةً بعام 2023. أما ميناء جدة، فانخفضت سعة الرسو بنسبة 70% في الأشهر الستة الأولى من عام 2024.
وأسفرت عمليات الحوثيين في البحر الأحمر، وفق تقارير اقتصادية، عن ارتفاع تكاليف الشحن إلى اليمن عدة مرات، حيث وصل سعر نقل الحاوية 40 قدم إلى 13 ألف دولار، مقارنةً بـ 5200 دولار من الصين إلى الحديدة.
ومنذ 19 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، تشن جماعة الحوثي المصنفة إرهابيًا هجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة على سفن تجارية في البحر الأحمر. وتقول الجماعة إن هجماتها تأتي تضامنًا مع “الشعب الفلسطيني” في قطاع غزة جراء الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لكن تلك الهجمات لم تغير في مسار الحرب المستمرة حتى اليوم.
وألحقت هجمات الحوثيين في البحرين الأحمر والعربي أضرارًا كبيرة باقتصاد معظم الدول المشاطئة للبحر الأحمر، وخاصة مصر، كما أعاقت حركة الملاحة في المنطقة الاستراتيجية التي يمر عبرها 12% من التجارة العالمية، وتسببت بمضاعفة كلفة النقل.
مرتبط
الوسوم
هجمات الحوثي على السفن التجارية
هجمات السفن في البحر الاحمر
نسخ الرابط
تم نسخ الرابط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news