كشفت مصادر مطلعة عن تفاصيل أزمة عميقة تعصف بميليشيات الحوثي الإيرانية، تتعلق بجيوب مسلحة داخل الجماعة، حيث بات القيادي الحوثي عبد الله عيضة الرزامي ونجله يحيى مصدر قلق متزايد.
وأشار برنامج "من الآخر" على قناة "
يمن شباب نت
" إلى أن الأزمة تتجلى في رفض الرزامي ونجله للأوامر بنقل قواتهم إلى محافظة "تعز"، وهي خطوة قد تحمل تداعيات خطيرة على المستوى التنظيمي. الصحفي عبد الله دوبلة، مقدم البرنامج، وصف هذه الوضعية بـ"المكتومة"، مؤكدًا على أن تزايد النفوذ العسكري للرزامي يمثل تحديًا لسلطة عبد الملك الحوثي، الذي تولى قيادة الجماعة بعد وفاة شقيقه حسين الحوثي عام 2004.
وعبد الله الرزامي، الذي كان عضواً سابقاً في مجلس النواب، يمتلك قوات خاصة تتبع له ولنجله، تعرف بمحور همدان، الذي يشكل نقطة استراتيجية على الحدود مع السعودية. هذه القوات، كما أوضح البرنامج، لا تخضع للتراتبية المرتبطة بالحوثي، مما يعزز من استقلاليتهما، حيث يُعتقد أن الرزامي يؤمن بعودة حسين الحوثي.
وتصاعدت التوترات بين الرزامي وعبد الملك الحوثي، خاصة بعد رفض يحيى الرزامي للانتقال بقواته. الخيارات المتاحة أمام الحوثي الآن تتمثل في إما القضاء على الرزامي وإخساره دعم قبائل همدان، أو التغاضي عن الأمر مما يزيد من نفوذ الرزامي.
كما لفت البرنامج إلى محاولات الحوثي لاستمالة يحيى عبر تعيينه في مناصب عسكرية، إلا أن تلك المحاولات باءت بالفشل. يحيى الرزامي أظهر قدرة على بناء قاعدة جماهيرية خاصة به، ويعمل على إنشاء منصات إعلامية تعزز من تواجده المستقل عن الحوثي.
وفي ظل هذا الوضع، يبقى الوضع داخل ميليشيات الحوثي غير مستقر، والتحديات التي يواجهها الحوثي قد تؤدي إلى تغييرات جذرية في هيكلته الداخلية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news