يمن ديلي نيوز:
ذكر موقع “سودان تربيون” أن الجيش تسلم دفعة من طائرات مسيرة تركية، وأن الجيش بدأ باستخدامها منذ نحو شهر في المعارك الجارية بينه وبين قوات “الدعم السريع”.
ونقل الموقع عن مصدر عسكري قوله أن هذه المرة الأولى التي يستخدم فيها الجيش طائرات “بيرقدار” مضيفا أن نشاطها يقتصر حاليا على ولاية الخرطوم، وفق الموقع.
وأشار الموقع نقلا عن المصدر العسكري إلى أن الجيش حصل تدريجيا على أسلحة طيران ومقاتلات نوعية قبل أن يتسلّم شحنة من السيارات المصفحة ضد القنص، والتي دخلت المعارك في الخرطوم بعد انطلاق العملية البرية نهاية سبتمبر/أيلول الماضي.
وأضاف المصدر أن طائرات البيرقدار أثبتت كفاءتها في تحديد الأهداف بدقة عالية، حيث تمكّنت من تدمير أكثر من 50% من مدفعية الدعم السريع في الخرطوم.
وتتميّز طائرات “البيرقدار” بقدرتها على التحليق على ارتفاع يصل إلى 27,000 قدم، مع وزن إقلاع أقصى يبلغ 650 كيلوجرامًا، ومدى طيران يصل إلى 27 ساعة، وسرعة تصل إلى 240 كيلومترًا في الساعة.
كما يمكنها حمل حمولة تقارب 1.5 طن، وفقًا لموقع “الدفاع العربي”.
وتُظهر بعض التقارير المتخصصة في التسليح والدفاع أن طائرات البيرقدار تمتلكها، بجانب تركيا، كل من قطر، أذربيجان، وليبيا. وقد لعبت دورًا حاسمًا في العثور على حطام مروحية الرئيس الإيراني السابق إبراهيم رئيسي في مايو الماضي.
وخلال الأشهر الأخيرة، شهدت البلاد سباق تسلّح بين الجيش وقوات الدعم السريع، خاصة في مجال الطائرات المسيّرة وأنظمة التشويش.
ولعبت الطائرات المسيّرة دورًا حاسمًا في الحرب التي اندلعت في 15 أبريل 2023، حيث تمكّنت قوات الدعم السريع خلال الأشهر الأولى من السيطرة على مواقع استراتيجية بفضل هذه الطائرات.
وتمكن الجيش السوداني من ترجيح كفة ميزان المعركة لصالحه بعد حصوله على طائرات مسيرة ابرزها البيرقدار التركية و “مهاجر” الإيرانية.
في سياق متصل ابدى رئيس مجلس السيادة ، قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، السبت، رفضه للتشكيك في الجيش الذي يخوض معارك طاحنة في مواجهة الدعم السريع، واعترض على نسب الانتصارات التي يحققها لجهات أخرى، متعهداً من جديد بالقضاء على التمرد.
وقال البرهان، أمام حشد من الجنود في أم درمان: “الجيش ليس ملكًا لشخص، وإذا كانت هناك أي جهة لديها فرد يقاتل من أجلها، فلتأتِ وتأخذه. هذا جيش السودان”.
وشدد على أن الجيش مستقل ولا يأتمر بأمر أي جهة، داعيًا إلى عدم التحدث باسمه.
وتابع: “أي شخص يشكك في هذا نقول له تعال لترى بعينك، لأنه أمس كان هناك تكفيري – ونحن نعده من التكفيريين – قال إنه لا يوجد جيش”.
وأضاف: “نقول له ابقَ نائمًا هناك في مكانك الساقط – أي البارد جدًا – لأنك لا تستطيع مواجهة الرجال والجلوس معهم”.
والجمعة، نسب رجل الدين عبد الحي يوسف – من مقر إقامته في تركيا – انتصارات الجيش إلى المقاومة الشعبية التي قال إنها تابعة للحركة الإسلامية.
وهاجم البرهان بقوله إن الحركة الإسلامية لا تثق به، فهو “ليس له دين، وليس شخصية محترمة، ولا يلتزم بالعهود والاتفاقيات”، وحمّله مسؤولية تمركز قوات الدعم السريع في مناطق استراتيجية بالخرطوم والسماح بتمددها.
وأثار حديث عبد الحي يوسف جدلًا واسعًا، وسارعت الحركة الإسلامية إلى إصدار بيان جددت فيه وقوفها مع الجيش وقائده، مشددة على أن عبد الحي يوسف ليس عضوًا في التنظيم.
ويبدو أن حديث عبد الحي أثار حفيظة البرهان، الذي تابع حديثه: “سمعنا أمس شخصًا ضلاليًا يتكلم، نقول له: كل إناء بما فيه ينضح”.
وتعهد البرهان للشعب السوداني بتسليم البلاد نظيفة تمامًا من التمرد – في إشارة إلى القضاء على قوات الدعم السريع – قائلاً: “نحن منتصرون رغم أنف أي شخص، والله معنا وهو سينصرنا”.
وحقق الجيش في العملية العسكرية التي بدأ تنفيذها في 26 سبتمبر المنصرم تقدمًا كبيرًا، مستردًا مواقع حيوية في العاصمة الخرطوم وعدة مدن في سنار، من بينها عاصمة الولاية سنجة.
مرتبط
الوسوم
السودان - طائرات البيرقدار - الدعم السريع - عبدالفتاح البرهان
نسخ الرابط
تم نسخ الرابط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news