نور سريب - عبير محمد / الوطن توداي :
نظم مركز دراسات الرأي العام والبحوث الاجتماعية "مدار"، بالشراكة مع الجامعة الألمانية الدولية - عدن، ومركز عدن للتوعية من خطر المخدرات نظم "المؤتمر الدولي الأول حول المخدرات وتداعياتها على فئة الشباب والمجتمعات" (تحت شعار مواجهة ظاهرة المخدرات مسؤولية تضامنية ملحة) خلال يومي الأربعاء والخميس 27-28 من نوفمبر الجاري، في برعاية كلا من رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عضو مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس الزبيدي، و عضو مجلس القيادة الرئاسي نائب رئيس المجلس الانتقالي عبدالرحمن المحرمي.
وحول فكرة المؤتمر قال الدكتور فضل الربيعي رئيس مركز دراسات الرأي العام والبحوث الاجتماعية "مدار" لصحيفة الوطن توداي : إن فكرة المؤتمر هذا كانت قد تولدت قبل سنتين من قبل مركز مدار للدراسات استشعار بخطوة الظاهر وذلك يعد من صلب مهامنا مجتمع مدني ومركز بحثي بوصف أن ظاهرة مكافحة المخدرات هي مسؤولية جماعية لا تقتصر على جهة بذاتها ولا محصورة في بلد معين لهذا كان عنوان المؤتمر قد اشار بأنه دولي ووضح شعاره بأن مكافحة الظاهرة مسؤولية تضامنية، هذا المؤتمر اشبة بالخطوة الأولى في طريق الألف ميل للمساعدة في حماية المجتمع وخاصة الشباب من آفة المخدرات ".
وشهد المؤتمر الأول من نوعه حضورا حكومي تمثل بتواجد وزير الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتور محمد سعيد الزعوري ومجتمعي حيث بلغ عدد الحضور خلال يومي المؤتمر 360 من الأكاديميين والأكاديميات والناشطين والناشطات والإعلاميين والإعلاميات وتميزت جلسات اليوم الأول والثاني من المؤتمر استعراض اوراق عمل ابحاث وتقارير متخصصة في مكافحة المخدرات في داخل البلاد وخارجها.
اليوم الأول من المؤتمر
في الجلسة الأولى للمؤتمر قدمت الدكتورة فتحية محمد محفوظ باحشوان ورقة علمية حول "أثر تعاطي المخدرات على الشباب" وهي دراسة ميدانية تمت على عينة من نزلاء السجن في مدينة المكلا بمحافظة حضرموت.
وقدم الأستاذ أحمد عاشور ورقة بحثية حول، "واقع المخدرات في الجمهورية اليمنية والجهود الأمنية لمحاربتها".
وقدم الأستاذ علاء علي عوض ورقة بحثية حول "انتشار ظاهرة تعاطي وترويج المخدرات في أوساط الشباب في اليمن أرقام ومؤشرات"، وقدم الأستاذان عمر باجردانة ومحمد سالم بافقير واقع ظاهرة وتعاطي المخدرات في المجتمعات ساحل محافظة حضرموت نموذجًا.
وكانت الورقة العلمية التي قدمتها د. سلوى بن بريك حول الآثار الاجتماعية لظاهرة تعاطي المخدرات على مستوى الأفراد والأسرة والمجتمع.
فيما قدمت الدكتورة سعاد علوي ورقة بحثية حول "طرق إدخال المخدرات من العبور إلى التسوق" وشاركت حصيلة البحث والتدقيق والعمل الذي اجرته من خلال مركزها المختص في التوعية من خطر المخدرات في عدن.
وفي تصريح خاص لرئيسة مركز عدن للتوعية من خطر المخدرات قالت:" يعد المؤتمر نقطة تحول هامة لما يقدمه من فرصة لحشد الجهود للتصدي لخطر انتشار المخدرات، سيطرح المؤتمر كل ما يتعلق بهذه الظاهرة (المخدرات) وكيفية وصولها للبلاد وطرق وخطوات انتشارها وتأثيرها على الأفراد والمجتمع، حديثنا اليوم من منطلق أبحاث وجهود كبيرة حيث سيتم في المؤتمر الدولي الأول حول المخدرات تقديم ما يقارب 29 رسالة بحثية وعلمية ونتطلع من هذا المؤتمر بالخروج بتوصيات متنوعة يمكن تطبيقها على أرض الواقع للحد من هذه الآفة ".
فيما جرى خلال الجلسة الثانية من اليوم الأول تقديم ورقة علمية للدكتور جبار عبدالرحمن قهار وأ.مشارك.د. أمل سعد راجح حملت عنوان " ﻵثار اﻻجتماعية والنفسية والصحية لظاهرة المخدرات على مستوى اﻷفراد واﻷسرة والمجتمع".
وقدم العقيد هاشم علي محمد الحكيمي ورقة علمية بعنوان " الآثار النفسية والاجتماعية والاقتصادية من خطر المخدرات: دراسة ميدانية لدى عينة من المجتمع بمدينة سيؤون - حضرموت"
واستعرضت الدكتورة سلوى عبدالله سالم بن بريك من خلال ورقتها العلمية "الآثار الاجتماعية لظاهرة تعاطي المخدرات على مستوى الأفراد والأسرة والمجتمع"، وتبع ذلك ورقة العمل المقدمة من أ.د. محمد علي هارب جبران حول "المنهج القرآني في مواجهة المخدرات وقائياً".
وكانت اولى المشاركات الدولية من باكستان حيث قدم الدكتور محمد أبو بكر خليفة ورقة علمية بعنوان "المخدرات... خطر متزايد يهدد المجتمع".
واستعرضت كلا من الدكتورة هناء عبدالكريم فضل والدكتورة سميرة عمر عبدالله المشجري ورقة علمية حول "التجربة المصرية في مكافحة المخدرات".
اليوم الثاني من المؤتمر
وفي اليوم الثاني من المؤتمر الدولي حول المخدرات كان جدول الأعمال مكتظ بالدراسات، حيث شاركت أ.رانيا علي أحمد العزاني "دراسة استطلاعية من وجهة نظر عينة من الأفراد" حملت عنوان "أسباب تعاطي المخدرات بين الشباب وتأثيراته على زيادة العنف ضد المرأة.
وقدمت الدكتورة محسنة سعيد صالح ناصر ورقتها حول "المخدرات ضرر مدفوع الأجر".
وتحدث الدكتور وجدان عبد الحكيم سعيد عبدربه في ورقته العملية عن "الحرب وتداعياتها وانتشار ظاهرة المخدرات"
وشارك كلا من الدكتورة عفاف عبد الكريم مرشد والدكتور الحسين باعدي ورقة علمية حول "دور المؤسسات التربوية والمنظمات الأهلية في الوقاية والحد من المخدرات في فلسطين".
فيما اختتم أ.د قاسم عبد عوض المحبشي الجلسة الأولى ليوم المؤتمر الثاني بورقته حول "الصحة الجسدية والعقلية ومخاطر المخدرات.
وفي الجلسة الثانية من اليوم الثاني للمؤتمر جاءت المشاركة الدولية من أ.مشارك.د. عماد عبد اللطيف أشتية (فلسطين) الذي قدم ورقة علمية حول " تأثير الإعلام الحديث في انتشار المخدرات".
واشترك كلا من د.صالح أحمد بكران باشامخة و د. إيمان عمر اللحمدي في تقديم دراسة نوعية حول " دور مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الرسمية في الوقاية من انتشار المخدرات".
واستعرض الدكتور ماهر صلاح صالح مقرم ورقته العلمية التي حملت عنوان "استراتيجيات الوقاية من المخدرات الواقع والطموح، محافظة حضرموت - نموذجاً - الجمهورية اليمنية"، كما استعرض أ. أبو بكر علي محمد الأعرج ورقة بعنوان "المخدرات في اليمن: الواقع والمستقبل".
ومن المشاركات الدولية في اليوم الثاني للمؤتمر جاءت من العراق من خلال ورقتان الأولى قدمها أ.د. حمدان رمضان محمد الخالدي رؤية اجتماعية حملت عنوان " مسببات ظاهرة المخدرات في المجتمع العراقي المعاصر بعد 2023"، والورقة العلمية الثانية قدمتها الدكتورة خديجة حسن المشهداني وكانت بعنوان "المخدرات سلاح الأعداء يستهدف مستقبل الأمة".
وفي اخر مشاركة دولية في جلسات اليوم الثاني من المؤتمر الدولي الأول حول المخدرات شاركت آمال كزيز من الجزائر ورقة علمية حول "دور مؤسسات التنشئة الاجتماعية في الحد من انتشار ظاهرة المخدرات الأسرة، المدرسة، جماعة الجيرة أنموذجا".
وخلال جلسات المؤتمر تم رفع التوصيات وتبادل الآراء واستعراض إنجازات جهاز مكافحة المخدرات في العاصمة عدن.
أبرز التوصيات
واختتم المؤتمر بجملة من التوصيات التي تركزت في الجانب الأمني والقانوني والتوعوي والصحي كان أبرزها، إيجاد إطار مؤسسي واحد وآليات عمل متكاملة لضمان توحيد جهود الأجهزة المعنية في متابعة ورصد ومكافحة ظاهرة انتشار وتعاطي المخدرات والمؤثرات العقلية، وإنشاء مراكز الرعاية والتأهيل النفسي والعلاجي للمدمنين في المناطق التي تنتشر فيها ظاهرة التعاطي ودعم برامج الوقاية والعلاج والتأهيل للمتعاطين بشكل مجاني، وتوصية الدولة والمتمثلة برئاسة الوزراء ووزارة الداخلية ووزارة الصحة والعمل المشترك لحشد الجهود وتخصيص الموارد الكافية لمحاربة هذه الظاهرة المدمرة، وتفعيل دور القانون والمؤسسات الأمنية لحماية المنافذ البرية والبحرية وعدم تمكين تجار المخدرات من إدخالها إلى البلد وتعزيز قدرات منتسبي الأمن للتعامل مع مهربي المخدرات.
كما اوصى المؤتمر التعاقد وتوظيف متخصصون في التعامل النفسي والعلاجي لمتعاطي المخدرات من خلال المراكز الايوائية والمنظمات العاملة في هذا القطاع ،والعمل والتنسيق مع المنظمات الدولية في دعم المراكز الايوائية لمتعاطي المخدرات في عدن وباقي المدن، وتفعيل دور القانون والمؤسسات الأمنية لحماية المداخيل البرية والبحرية وعدم تمكين تجار المخدرات من إدخالها الى البلد وتعزيز قدرات منتسبي الأمن للتعامل مع مهربي المخدرات.
والعمل على نشر الوعي بين أوساط الشباب وتعريفهم بمخاطر تعاطي المخدرات عبر المدارس والمساجد والاستفادة من وسائل التواصل الإعلامي والاجتماعي كثيرة الانتشار والتأثير مع التركيز على دور الأسرة الحاسم في معركة مجتمعنا ضد هذه الظاهرة الخبيثة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news