حزب ‘‘الوعد الصادق’’! - د. محمد جميح

     
يني يمن             عدد المشاهدات : 133 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
حزب ‘‘الوعد الصادق’’! - د. محمد جميح

أعلن حزب الله مراراً وتكراراً أنه لن يوقف إطلاق النار إلا إذا وقف إطلاق النار في غزة.

‏وها هو اليوم ينجو بنفسه، تاركاً غزة وحدها.

‏قاتل حزب إيران في سوريا عشر سنوات، ولا يزال يقاتل ويحتل مدناً وبلدات سورية.

‏وقاتل الحزب الإيراني برج مراقبة على الحدود لمدة عام كامل.

‏وبعد أن تحولت مناورات البرج إلى حرب حقيقية استمرت شهرين فقط، أعلن استسلامه.

‏طرحت إيران وأدواتها في البلدان العربية شعار "وحدة الساحات"، ومارست إسرائيل سياسة "تفتيت الساحات"، نجحت السياسة - للأسف - وسقط الشعار.

‏وخلال شهرين ظلت إيران تتوعد إسرائيل برد "ساحق وغير مسبوق"، على ضربات إسرائيل الأخيرة داخل إيران.

‏البارحة جاء الرد الإيراني على إسرائيل بتوجيه الأوامر لحزب طهران في لبنان بالموافقة على اتفاق استسلام مذل ومهين لحزب قتل السوريين لمدة عشر سنوات ولا يزال، ثم استسلم خلال شهرين فقط من الحرب الحقيقية.

‏طبعاً، إسرائيل وداعموها لن يقضوا على الحزب تماماً، لأن للحزب مهام أخرى في لبنان وسوريا واليمن والعراق، هذه المهام تصب في صالح إذكاء الحروب الطائفية في البلدان العربية، وهو هدف إيراني إسرائيلي مشترك.

‏الإبقاء على مليشيات إيران في المنطقة مطلوب، لكي يستمر ضرر هذه المليشيات على العرب، وتقليم أظافرها مطلوب لكي لا يصل الضرر إلى إسرائيل.

‏يحلو لأنصار الحزب أن يصفوه بصاحب الوعد الصادق!

‏وقد وعد بأن لا يترك غزة حتى يتحقق وقف إطلاق النار فيها!

‏ويا له من "وعد صادق"!

‏الحرب كريهة ومدمرة، ولا أحد يريد استمرارها في غزة ولبنان، لكن الأيام تثبت أن أدوات إيران في اليمن وسوريا والعراق ولبنان يأتمرون بأمر طهران، حرباً وسلماً.

وبما أن معارك الأدوات هي معارك طهران، فإن أهدافهم هي أهداف إيران، وأهداف إيران معروفة، ليس من بينها تحرير فلسطين، كما ظن المغفلون.

‏مقاومة غزة ليست ضمن أدوات إيران، لأن عمر تلك المقاومة أكبر بكثير من عمر نظام الملالي، ولأنها تدافع عن أرضها، ولها حق القتال في سبيل تحرير الأرض.

المقاومة في غزة ليست أداة إيرانية، لأنها رفضت القتال مع مليشيات طهران في سوريا، وضحت بوجودها في دمشق، على الضد من رغبات الإيرانيين.

‏مقاومة غزة ليست إرهابية، لأنها لم تقم بأية عملية عسكرية خارج حدود أرضها المحتلة، ولم تستهدف غير جيش الاحتلال، ولم تشترك في الحروب الأهلية العربية، ولم تقمع غير المسلمين في القطاع.

‏أخيراً، تبقى فلسطين شوكة الميزان، وأعدل القضايا، وتبقى غزة معجزة الصمود، ويبقى لبنان رهين حزب إيران، ويبقى الحزب أداة طهران، حرباً أو سلما


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

عاجل : تفاصيل صادمة …هذا مافعله الحوثيين بالنساء والاطفال بعد اقتحام قرية حنكة ال مسعود “صور”

جهينة يمن | 2726 قراءة 

ضربه موجعة للحوثيين .. العمالقة تُحكم قبضتها على البحر الأحمر (صورة)

وطن الغد | 2518 قراءة 

قصف امريكي يستهدف حرف سفيان والكشف عن مصرع هذه القيادات الحوثية البارزة

وطن الغد | 2442 قراءة 

ضربة موجعه للحوثيين ...قصف امريكي يستهدف حرف سفيان والكشف عن مصرع هذه القيادات البارزة

جهينة يمن | 2195 قراءة 

من طهران تفاصيل مفاجئة عن الرسالة التي حملها المبعوث الاممي بشأن الحوثيين

جهينة يمن | 2068 قراءة 

مقرب من النظام السعودي يتحدث عن دعم جديد يخدم 11 مليون يمني

جهينة يمن | 1691 قراءة 

عاجل : مصرع قائد الحملة الحوثية على منطقة الحنكة بقيفة رداع بالبيضاء وعدد من مرافقيه

العاصفة نيوز | 1618 قراءة 

في صحراء الرياض... فتيات يتفاجئن بشعرهن منتصب في الهواء "شاهد"

جهينة يمن | 1488 قراءة 

مئات الموظفين يعودون خالي الوفاض من مكاتب البريد و”كاك بنك” رغم وعود الحوثيين بصرف نصف راتب

المشهد اليمني | 1429 قراءة 

من هو الشاب اليمني الذي رشحه "ترامب" لشغل منصب مستشار في البيت الأبيض ؟ (الإسم)

وطن الغد | 1300 قراءة