محافظة تتحول إلى إقطاعية خاصة بقيادات قادمة من عمران وصعدة.. التسلط وانتهاكات المليشيا تتصاعد بحق السكان
حشد نت - عدن
في ظل سيطرة مليشيات الحوثي الإرهابية على محافظة إب، التي أصبحت تشهد قمعًا ممنهجًا وتلفيقًا للتهم الكيدية، لم تسلم النساء والشباب من استهداف هذه الجماعة التي لا تتوانى عن استخدام جميع الوسائل لترهيب المدنيين وإخفاء الأصوات المعارضة لفسادها وطائفيتها وعمليات الاستحواذ والنهب في المحافظة.
تعد محافظة إب من أبرز المناطق التي تشهد تصاعدًا ملحوظًا في الممارسات الانتقامية ضد كل من يطالب بالحقوق أو يعارض المليشيات الحوثية.
حيث تفاقمت الحملات التعسفية ضد العاملين في القطاع الخاص، بالإضافة إلى الناشطين السياسيين والإعلاميين، مع استهداف موجه لقطاعات التعليم والصحة والمرافق العامة.
وتستهدف مليشيات الحوثي في استراتيجيتها استخدام السلطة القضائية والأمنية لتلفيق التهم الباطلة ضد الأبرياء، في محاولة لفرض سيطرتها التامة على المجتمع وقمع أي صوت يعارض ممارساتها ونهجها القمعي.
وفي هذا السياق، أدان وزير الإعلام والثقافة والسياحة، معمر الإرياني، تصرفات القيادي الحوثي "يحيى القاسمي"، الذي وجه تهمًا كيدية لمعلمات "مدرسة المناهل الأهلية" بمدينة إب، بزعم "تكدير السلم الاجتماعي"، في خطوة جديدة ضمن سلسلة الانتهاكات التي ترتكبها المليشيات ضد المدنيين في المحافظة.
وأكد الإرياني في تصريح لوكالة "سبأ" أن هذه الأفعال تعكس النهج القمعي للمليشيات الحوثية ضد كل من يطالب بحقوقه أو يعترض على ممارساتها غير القانونية.
وأوضح الإرياني أن هذه الحملة تأتي في وقت تشهد فيه محافظة إب تزايدًا ملحوظًا في الانتهاكات بحق ممتلكات المواطنين، حيث وثقت تقارير حقوقية أكثر من "6296" جريمة وانتهاكًا، شملت نهب "المستشفيات"، "الجامعات"، "المؤسسات الأهلية"، ومنازل المواطنين، مما يجعل المحافظة ساحة مفتوحة للنهب والتنكيل.
كما أشار الإرياني إلى أن مليشيات الحوثي حولت محافظة إب إلى إقطاعية خاصة لقياداتها وعناصرها القادمة من "صعدة" و"عمران"، ضمن سياسة ممنهجة تهدف إلى تدمير النسيج الاجتماعي ونهب استثمارات المحافظة.
وطالب الوزير المجتمع الدولي والأمم المتحدة باتخاذ إجراءات عاجلة للضغط على مليشيات الحوثي لوقف استهداف القطاع الخاص وتحويله إلى مصدر تمويل لأنشطتها الإرهابية، كما دعا إلى تجميد أصول المليشيات وتجفيف مصادر تمويلها المالية والسياسية والإعلامية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news