يمن ديلي نيوز
: توقع البنك الدولي، انخفاض إجمالي الناتج المحلي السنوي لليمن بمتوسط 3.9% بحلول عام 2040 في ظل السيناريوهات المناخية غير المتفائلة بسبب انخفاض الإنتاجية الزراعية، والأضرار التي لحقت بالبنية التحتية.
جاء ذلك في تقرير أصدره الأربعاء 20 نوفمبر/تشرين الثاني، بعنوان ” المناخ والتنمية الخاص باليمن”.
التقرير الذي تابعه “يمن ديلي نيوز” سلط الضوء على الحاجة الماسة للاستثمارات المراعية للمناخ لمواجهة التحديات الملحة المتعلقة بالمياه والزراعة وإدارة مخاطر الكوارث.
وقال التقرير إن اليمن يواجه مخاطر متزايدة ناجمة عن تغير المناخ، مما يزيد من حدة التهديدات القائمة، مثل ندرة المياه وانعدام الأمن الغذائي.
وطبقًا للتقرير: اليمن ما زال يواجه ارتفاع درجات الحرارة، والأنماط غير المتوقعة لمعدلات هطول الأمطار، والتواتر السريع للظواهر الجوية بالغة الشدة. وقال إن ذلك يرتبط بتأثيرات كبيرة على السكان الأكثر احتياجا، وعلى الآفاق الاقتصادية للبلاد.
وأشار التقرير إلى أن نصف سكان اليمن يتعرضون بالفعل لخطر واحد على الأقل يتصل بالمناخ مثل الارتفاع الشديد في درجات الحرارة، أو موجات الجفاف، أو الفيضانات، مع آثار مضاعفة على انعدام الأمن الغذائي والفقر.
وتوقع التقرير ازدياد حدة هذه المخاطر دون اتخاذ إجراءات فورية.
وحدد التقرير فرص وصفها بـ “الإستراتيجية” لتعزيز القدرة على الصمود، وتحسين الأمن الغذائي والمائي، وفتح الآفاق أمام تحقيق النمو المستدام في اليمن.
ومن أبرز الفرص الاستثمارات الموجهة لتخزين المياه وإدارة المياه الجوفية، إلى جانب الاستثمارات في الزراعة المراعية لتغير المناخ.
وقال التقرير إن ذلك سيؤدي إلى زيادة إنتاجية المحاصيل بنسبة تصل إلى 13.5% في ظل سيناريوهات مناخية متفائلة للفترة من 2041 إلى 2050.
وأضاف التقرير: “لا يزال القطاع السمكي في اليمن ضعيفاً، مع خسائر محتملة قد تصل إلى 23% بحلول منتصف القرن بسبب ارتفاع درجات حرارة البحر”.
وذكر التقرير أن جميع سيناريوهات التنمية المستقبلية المحتملة في اليمن، ستتطلب جهوداً حثيثة لبناء السلام، والتزاماتٍ كبيرة من جانب المجتمع الدولي.
وأشار التقرير إلى أن المساعدات الإنسانية يمكن لها أن تدعم قدرة الأسر اليمنية على التعامل مع الصدمات المناخية، وبناء قدرة أوسع على الصمود.
وتوقع التقرير أن تؤدي التحديات الصحية المرتبطة بالمناخ إلى تحميل اليمن تكاليف صحية إضافية بأكثر من 5 مليارات دولار بحلول عام 2050، مما يزيد من تكاليف الرعاية الصحية والضغط على الأنظمة الصحية التي تعاني بالفعل من الهشاشة.
وأضاف: “تتطلب مواجهة هذه التحديات، دمج القدرة على التكيف مع تغير المناخ في خطط الصحة العامة، مع التركيز على الفئات الأكثر احتياجاً من السكان، مثل النساء والأطفال”.
وذكر التقرير أن اليمن يتمتع بإمكانات هائلة في مجال الطاقة المتجددة، والتي يمكن أن تكون مكوناً رئيسياً في استجابته لتغير المناخ وتعافيه منها.
وقال المدير الإقليمي لمصر واليمن وجيبوتي بالبنك الدولي “ستيفان جيمبرت” : “يواجه اليمن مجموعة متزامنة وغير مسبوقة من الأزمات – الصراع وتغير المناخ وارتفاع معدلات الفقر.
وتابع: “ويعد اتخاذ إجراءات فورية وحاسمة بشأن القدرة على الصمود في وجه تغير المناخ، مسألة حياة بالنسبة لملايين اليمنيين من خلال الاستثمار في الأمن المائي، والزراعة المراعية للمناخ، والطاقة المتجددة، يمكن لليمن حماية رأس المال البشري، وبناء القدرة على الصمود، ووضع الأسس لمسار نحو التعافي المستدام.”
من جانبها قالت المدير الإقليمي لمؤسسة التمويل الدولية لمنطقة الشرق الأوسط “خواجة أفتاب أحمد”: “للقطاع الخاص دور حيوي في مواجهة تحديات التنمية الملحة في اليمن من شأن تسخير إمكاناته من خلال آليات التمويل المبتكرة وأدوات الضمان وخلق مناخ استثماري مناسب”.
وأضافت: “من شأنه أن يسهم في تعبئة التمويل الذي يركز على المناخ الذي تحتاجه البلاد بشكل عاجل لبناء مستقبل أكثر مراعاة للبيئة وأكثر قدرة على الصمود.”
مرتبط
الوسوم
البنك الدولي
انخفاض الإنتاجية الزراعية في اليمن
تأثيرات المناخ في اليمن
نسخ الرابط
تم نسخ الرابط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news