لحج | صدام اللحجي :
في محافظة لحج، يعاني الخريجون من الجامعات والمعاهد من صعوبة إيجاد فرص عمل تتناسب مع مؤهلاتهم التعليمية. مع تفاقم الأزمة الاقتصادية وتدهور الأوضاع المعيشية، وجد العديد منهم أنفسهم مضطرين للبحث عن وسائل بديلة لتحسين أوضاعهم المادية وتأمين قوت يومهم. ومن بين هذه الوسائل، أصبحت الدراجات النارية خيارًا شائعًا يلجأ إليه الخريجون كمصدر دخل مؤقت أو دائم.
بالرغم من سنوات الدراسة والتخصص، إلا أن الواقع المعيشي فرض عليهم دخول مجالات بعيدة تمامًا عن طموحاتهم الأكاديمية. قيادة الدراجات النارية كوسيلة لنقل الركاب أصبحت إحدى الحلول المتاحة، حيث تمكنهم من كسب رزق يومي في ظل غياب الوظائف الحكومية أو القطاع الخاص الذي يعاني هو الآخر من الركود.
تجربة العمل كسائق دراجة نارية، رغم أنها توفر دخلاً بسيطًا، إلا أنها ليست خالية من التحديات. فالخريجون الذين اتجهوا لهذا المجال يواجهون صعوبات عدة، منها المخاطر المرورية، وضغوطات العمل اليومي الطويلة، بالإضافة إلى الشعور بالإحباط بسبب عدم الاستفادة من سنوات الدراسة. ومع ذلك، يرون أن هذا العمل على الأقل يتيح لهم فرصة لتأمين بعض احتياجاتهم الأساسية ومساعدة أسرهم في ظل ظروف الحياة القاسية.
هذه الظاهرة تعكس عمق الأزمة التي يعيشها الشباب والخريجون في لحج، والذين وجدوا أنفسهم في مواجهة مستقبل ضبابي. فبينما يتخرج الآلاف سنويًا، تبقى الفرص شحيحة، مما يضعهم أمام خيارات محدودة غالبًا ما تكون بعيدة عن أحلامهم المهنية.
الخريجون في لحج، مثلهم مثل غيرهم في باقي المحافظات الجنوبية ، يستحقون فرص عمل تتناسب مع مؤهلاتهم وتحقق لهم استقرارًا وظيفيًا ومعيشيًا. ومع استمرار الأوضاع الراهنة، تظل الدراجات النارية خيارًا مريرًا لكنه ضروري لتحسين معيشتهم ولو بشكل مؤقت.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news