لحج | صدام اللحجي :
في خطبة مؤثرة ألقاها أحد الخطباء في مسجد بمدينة الحوطة ، وجّه انتقاداً لاذعاً لما وصفه بالدور السلبي الذي يلعبه بعض الآباء تجاه أبنائهم، متسائلًا عن غياب الرقابة والمسؤولية في تربية الأبناء على القيم والأخلاق. وعبّر الشيخ بسام بن نجيب عن استيائه مما يشهده المجتمع من ظواهر لا تليق بالأخلاق العامة، خاصة فيما يتعلق بمظهر بعض الفتيات اللاتي يخرجن للأسواق بلباس غير محتشم، وأيضًا بعض الشباب الذين يتبنون سلوكيات لا تتماشى مع عادات وتقاليد المجتمع.
وأكد بن نجيب أن مسؤولية تربية الأبناء لا تقتصر على توفير الاحتياجات المادية فقط، بل تتعدى ذلك إلى مراقبة السلوك وتوجيه الأبناء نحو الالتزام بالأخلاق، معتبراً أن غياب هذه التربية أفرز مظاهر وسلوكيات دخيلة على المجتمع. وتساءل قائلاً: "أين هم الآباء؟ وأين دور الرجال في تربية أبنائهم؟ لماذا نرى بناتنا وشبابنا ينساقون خلف تقليعات لا تتناسب مع ثقافتنا وديننا؟"
وأشار إلى أن المجتمع اليوم بحاجة إلى دور فعال من الآباء في زرع القيم الصحيحة وتوضيح الحدود الأخلاقية، مؤكداً أن التربية تبدأ من المنزل وأن المسؤولية الأولى تقع على عاتق الآباء. وحذر من أن إهمال الرقابة والتوجيه يترك الأبناء فريسة للتيارات الدخيلة والأفكار المغلوطة، مما ينعكس سلباً على مستقبلهم ومستقبل المجتمع ككل.
وفي ختام خطبته، دعا الخطيب الآباء إلى أن يكونوا قدوة صالحة لأبنائهم، وأن يحرصوا على متابعة سلوكهم والتقرب إليهم بالحوار والنصيحة، ليتمكنوا من توجيههم للطريق الصحيح. وأضاف قائلاً: "إن الأبوة ليست مجرد لقب، بل هي مسؤولية ورسالة عظيمة ينبغي على كل أب أن يؤديها بإخلاص وحب، ليخرج لنا جيلاً واعياً ومتمسكاً بدينه وأخلاقه".
هذه الكلمات لاقت صدى كبيراً بين الحاضرين الذين أبدوا تأييدهم للدعوة للعودة إلى الأسس الأخلاقية والتربوية في تربية الأبناء، مؤكدين على ضرورة أن يتحمل كل أب وأم مسؤولياتهم تجاه أبنائهم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news