الكاتب : ريان الاسودي
وكحل لإنهاء الخلافات تم تشكيل لجنة من قبل الفيفا والاتحاد الأسيوي، برئاسة إبراهيم صعيدي، تضم في عضويتها ممثلين محليين وآخريين إقليميين ودوليين، مهمتها إدارة شؤون الإتحاد مؤقتا والترتيب لإجراء الانتخابات، ليتم بموجب ذلك إعادة بلادنا إلى عضوية المنظومات الكروية العربية والقارية والدولية، وذلك بعد فترة التجميد، بمبرر التدخلات الحكوميه،.وهو أمر محظور في قوانين الفيفا،
فجاءت ثاني الانتخابات، وترشح لرئاسة الإتحاد اليمني لكرة القدم الشيخ أحمد صالح العيسي، ولكن هذه المرة كانت بمباركة وإشراف الاتحادين الأسيوي والدولي، ووزارة الشباب والرياضة، وذلك في العام 2006م، واكتسحها العيسي وقائمته، وتكرر الأمر في الدورة الانتخابية، التي أجريت في ابريل من العام 2014م، وهذه المرة كانت العناصر المقربة من العيسي أكثر حضورا وتواجدا، ومنهم على سبيل المثال: شريكه في الكفاح والنجاح في نادي الهلال المهندس حسن باشنفرالنائب الاول لرئيس الاتحاد.
واستمر العيسي في رئاسة الإتحاد اليمني لكرة القدم وتعد السنوات العشر الأخيرة تحت قيادته هي أصعب المراحل، نظرا لما مرت به البلاد من أحداث عاصفة وحروب وتشرذم وانقسام، وأصيب معظم النشاط الرياضي بشلل وحالة شتات بين صنعاء وعدن، ورغم كل الصعوبات والمشاكل الأمنية وعدم وجود أي دعم مالي كافي حرص الإتحاد اليمني لكرة القدم على إقامة دوري الدرجة الأولى وتصفيات الدرجات الأدنى، مع استمرار مشاركات منتخباتنا الكروية بمختلف الفئات، بل وتحقيق انجازات اسعد الملايين، تمثلت بفوز منتخبنا الصغير ببطولتين لغرب آسيا، و مركز الوصيف لمرة واحد...
ففي زمن الانقسام والتشرذم ظل الإتحاد اليمني لكرة القدم وحدويا، ولم ينفصل، وظل مصدر السعادة لجميع أبناء اليمن السعيد في كل ربوعه داخليا وخارجيا في جميع بقاع المعمورة..
ولعل من نوافل القول أن رجلا محبا للرياضة ووحدويا بحجم الشيخ أحمد صالح العيسي ينفق من أمواله الخاصه لتسيير نشاط كرة القدم اليمنية، ولن أتحدث عن أعماله الإنسانية والخيرية، فهو لا يحبذ الحديث عن ذلك..
رجل بحجم العيسي تصدى لكل محاولات الانفصال رجل عنيد وصاحب (راس يابس) كما هو معروف عنه أفشل كل المشاريع الصغيرة، ورفضها بحزم وإرادة جبارة، وكان يمكنه ان يتماشى معها بكل بساطة، وتنفذ كل رغباته، وينال كل الدعم المالي في ظل الظروف المادية الصعبة التي يعانيها الإتحاد، وتوقف الدعم محليا ودوليا.
الحقيقة التي يجب أن يعلمها الجميع أن منصب رئاسة الإتحاد اليمني لكرة القدم مغرم، وليس مغنما ولن يستطيع أي شخص أن ينفق بسخاء وكرم وشهامة وصدق وحب، مثلما ينفق الشيخ أحمد العيسي وأن يبذل كعطاء (أبو صالح) الذي ينفق إنفاق من لا يخشى الفقر، وبالتالي لن يكون هناك بديل يريد أن يخسر أمواله ويوجع رأسه ويبدأ يومه بقراءة كتابات و هجوم وفسبكات أشخاص، لا يفرقون بين (الضاد) و(الظاء ) وبين (شكرا) و (شوكرن) بل ومعظمها بذاءت وكلام سفيه، لا علاقة له بالنقد البناء أو الآراء، متناسين أنه جعل من ناد مغمور منعدم الموارد (الهلال) إلى قلعة رياضية كبيرة، ذات بطولات وانجازات في جميع الالعاب، وليس في كرة القدم فقط، وبات فريقه رقما صعبا في الدوريات اليمنية ... متغافلين عن أنه ظل محافظا على استمرار وبقاء الإتحاد اليمني لكرة القدم متوحدا، ودخل في صراعات من أجل ذلك وخسر الكثير من ثروته .. ونعود لنعرج على إنجازات منتخب الناشئين، التي كانت في عهد العيسي ولا سواه، إذا استثنينا إنجاز عام 2003م.
وختاما أتحدى كل من يهاجمون العيسي في الخفاء ومن خلف ظهره أن ينافسوه في الانتخابات، فشبح الهزيمة واكتساحه لهم هي كوابيس تطاردهم هذه الايام، كلما تذكروا أن هناك انتخابات للإتحاد، طالموا نادوا بها، وسعوا إليها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news