الصورة منتصف 2014 بكاميرا تليفون سامسونج جالكسي إس 3
الراحل حسن عبد الوارث يُسقي الراحل عبد الودود المعمري عصير الليمون على طاولة لعب الورق (البطَّة) بفندق البانوراما بشارع هائل بصنعاء.. كان عبد الودود حين يندمج باللعب ينسى العالم بكله، وتلك الليلة نسى أن يشرب كاس الليمون الذي طلبه من خارج الفندق، فقام حسن بسقيه اياه وتولى جمال العمدة توزيع الورق نيابة عنه.. عيون عبد الودود مركزة على الطاولة وليس إلى من يسقيه أو يوزع روقه على اللاعبين، خوفاً من أي مكيدة قد يدبرها اللاعبون ضده بالتواطؤ مع حسن. كان حسن لا يلعب الورق إلا لماما لكنه كان دائم الحضور إلى الطاولة ويمنحها الكثير من البهجة بعرعراته وتعليقاته ومزاحه المحبب، وكانت قفشات الظريف والمتمرد ومهندس المضخات المائية عبد الودود وانفعالاته احدي مبهجات حسن في الجلسات التي استمرت لسنوات طويلة في مقاه متعددة في شارع هائل، قبل أن تنبت للحرب أنياب سامة لنهش لحم الحياة ومبهجاتها البسيطة، وفقدنا في طرقاتها الموحشة المعبدة بالدم والبارود الكثير من الأصدقاء والذكريات.
توفيا الاثنان (عبد الودود وحسن) في أشهر غير متباعدة، الأول في قريته ببني عمر بتعز عن 78 عاما، والثاني بصنعاء عن 62 عاما.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news