نَحْنُ أهلُ الحياةْ

افْسَحوا للقصيدةِ

لا تَحجبوها بغيماتِكم

اتركوها تَمُرُّ بأنوارِها

علَّكم

تُبْصِرونْ

قد عَلَوْتُم كثيراً بطغيانِكم

واستطابَ الظَّلامُ لأعينِكم

إنَّكم لا تَرَونَ

فلا تحسبونا بِهَدْأتِنا

أنَّنا

مَيِّتُونْ

نحنُ أهلُ الحياةِ وأعلامُها

فلنا ما لنا من دعائمِها

وانبعاثاتِها

لا نخافُ العواصفَ أنَّى أتتنا

بقسوتِها

لا نخافُ الزَّمانَ وأهْوَاءَهُ

فلنا نُورُنا ولكم تِيهكم

وارتعاشاتِكم

انظروا حالَكم

أنتمُ

الخائفونْ

قد علوتم كثيراً بطغيانِكم

فَلْتَدوروا إذَنْ بمداخنِكم

كيفما تشتهونَ

فلنْ تحجبوا شمسَنا أبداً

نحنُ أهلُ الحياةِ

لنا ما لنا من دعائمِها

ومشاعلِها

ولكم غَيُّكم وانْدِفاعاتُكم

قد ذهبتم بعيداً بغيماتكم

وتَخَبُّطِكم

فانظروا جيِّداً

ما الذي

تَكْسِبُونْ ؟!

2024/10/17 م