جلسات لاحصر لها لمجس الأمن عن الاقتتال اليمني، ودعوات لا نهاية لها للقبول بوقف الحرب التي أشعلتها دول في مجلس الأمن، وباركت وباعت السلاح لحرب ضروس. مجلس الأمن مصيدة للدول الضعيفة يعقد الحلول ويدعو إلى حلها في نفس الوقت، لاهو موافق على إيقافها ولاهو راض عن استمرارها، يريد الربح فيما يدعو إلى احترام حقوق الآنسان. وبين الأمرين ثمة صرعى وجرحى ودمار بين الأخوة الأعداء. مجلس الأمن يصغي إلى التحالف، تارة يدين ويستنكر الهوجوم على الأعيان المدنية في دول هي عدوان، وأخرى إلى مايوافق رغباته وتطلعاته لنهب الثروات. لاهو حفظ ماء وجهه الإنساني ولا استطاع أن يكشف عن قناعه الجهنمي. هذا مجلس الأمن وجد لكي يرسخ الهيمنة ويشرعن للدماء ويعلو راية الاستكبار. فيما الدول الغبية تسارع الخطى إليه لينال منها.
مجلس الأمن هو مجلس الرعب والحرب والمؤامرات والوصايات والبند السابع ومابعده من أرباح خيالية لصفقات بيع الأسلحة، هو من يبيع أسلحة الدمار ويحرمها في نفس الوقت. مجلس الأمن مهمته قهر الشعوب المستكينة واستلابها إرادتها ومنحها المساعدات لتسد رمقها وتدعو له بدوام الحال ليستمر ضياعها. هذا المجلس غارق في الدماء ووصمة عار في جبين الإنسانية، لاهو حل مشكلة ولا أنضج حربا، ليبقى البين بين هو أسلوبه في التدخل للفوضى واللاسلم واللاحرب. مجلس الأمن يعول عليه من فقدوا ذواتهم، وارتهنوا للغير، وعجزوا عن كف دمائهم التي تسيل. كأنهم يمكنونه من رقابهم ومن إدانتهم على حماقاتهم ولهوه فيهم حد اللامعقول.
مجلس الأمن نزوعه استعلائي، قمعي، تآمري، ومع ذلك يظن به المتحاربون خيرًا، يهللون ويفرحون لمجرد إدانة تصدرمنه للآخر، إدانة لاتقدم ولاتؤخر ولاتعني شيئًا سوى العبث بالأرواح، ويفزعون ويقلقون لانحيازه لطرف دون آخر باسم حقوق الإنسان. مجلس الأمن شيطان رجيم تمكنه القوى المتصارعة من نفسها ووطنها وقيمها. مجلس الأمن ثلة أوغاد يلهون بشعوب يسعرون حربًا ويطفئون حربًا أخرى في مكان آخر لتستمر جلسات الإدانة والدعوة الى السلم وتفعيل الباب السابع على المظلومين (وماظلمناهم ولكن كانوا انفسهم يظلم، (وماظلمناهم ولكن كانوا هم الظالمين) صدق الله العظيم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news