وودوورد، الذي اشتهر بفضح فضيحة "ووترغيت" التي أدت إلى استقالة الرئيس ريتشارد نيكسون في السبعينات، يُعتبر من أبرز الصحافيين المطلعين على كواليس البيت الأبيض. وتناولت وسائل الإعلام الأمريكية مقتطفات من كتابه قبل صدوره في 15 أكتوبر، إذ يتحدث عن علاقة ترامب الشخصية مع بوتين، رغم غزو الأخير لأوكرانيا. ويركز الكتاب على تحركات ترامب وهو يسعى للعودة إلى البيت الأبي
ض من خلال ترشحه في الانتخابات الرئاسية لعام 2024، ضد كامالا هاريس.
وتشير المقتطفات إلى أن بوتين طلب من ترامب عدم الكشف عن إرسال حزمة الاختبارات، قائلاً: "لا أريدك أن تخبر أحداً لأن الناس سيغضبون منك، لا مني". كما ورد أن ترامب تواصل مع بوتين سبع مرات منذ انتهاء رئاسته، رغم دعم إدارة الرئيس الحالي جو بايدن لأوكرانيا في مواجهة الغزو الروسي.
ونقلت واشنطن بوست، التي استعرضت أجزاء من الكتاب، أن ترامب طلب في مطلع 2024 من أحد مساعديه مغادرة مكتبه في منتجع مارالاغو، حتى يتمكن من إجراء محادثة خاصة مع بوتين. ونفت حملة ترامب ما جاء في الكتاب، إذ وصف المتحدث باسمها، ستيفن شونغ، مزاعم وودوورد بأنها "غير صحيحة" و"ابتكار من رجل غير متزن".
ويتطرق الكتاب أيضاً لدور نائبة الرئيس، كامالا هاريس، والتي وصفها بأنها ذات تأثير محدود في السياسة الخارجية. وردت هاريس على ذلك في مقابلة مع الإعلامي هوارد ستيرن، معتبرةً أن ترامب قد تم التلاعب به خلال أزمة صحية شهدت وفاة مئات الأمريكيين يومياً، حيث قالت: "كان الجميع يسعى للحصول على عدة الاختبار، بينما كان (ترامب) يرسلها إلى روسيا لزعيم قاتل."
يعتبر هذا الكتاب الرابع لوودوورد عن ترامب، إذ يتناول تواصل ترامب المستمر مع بوتين، وسط الصراع بين روسيا وأوكرانيا، ويرى أن سلوك ترامب يجعله غير مؤهل للرئاسة بشكل أكبر من نيكسون. وكتب وودوورد: "كان ترامب من أكثر الرؤساء تهوراً في التاريخ الأمريكي، ويظهر نفس الشخصية كمرشح في عام 2024."
المصدر: القدس العربي
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news