في يومٍ واحدٍ ي امتزجت البهجة بالألم ، وكان الفرح العارم بالعيد الـ 62 لثورة سبتمبر بطعم الحزن على رحيل أخينا وزميلنا وصديقنا الأثير الاستاذ الكاتب حسن عبدالوارث.
يالها مفارقات القدر ، أن يحتفل اليمنيون على نحوٍ غير مسبوقٍ بعيد ثورتهم بالتزامن مع رحيل رجلٍ جمهوري يمني وحدويٍ بقيمة وقامة حسن.
لم تنقطع إتصالاتي بالحبيب الراحل منذ آخر جلسة مقيل معه وأصدقاء آخرين في منزلي بصنعاء قبل 25 عاماً .. كان يبدو سعيداً بكل اتصالٍ أجريه معه، لكنني لم اكن مرتاحاً بعد كل اتصال، إذ لم يكن حسن قادراً على أن يخفي عني ما أستشفه في صوته من شعور بالغبن والإحباط خصوصاً في السنوات الأخيرة من مرضه، كأن هذا الرجل النبيل المكابر والعزيز النفس لا يريد لصديقه المهاجر في أقاصي الأرض مزيداً من الهموم والأحزان.
في كل 26 سبتمبر ، سوف نستعيد ذكراك ونتذكر كم سنفقد برحيلك صحفياً مهماً وكاتباً مبدعاً ومثقفاً وطنياً نموذجياً
رحمات ربي عليك في جنات الخلد ، لروحك الراحة والطمأنينة والسلام.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news