رفع رئيس مجلس الشورى، الدكتور احمد عبيد بن دغر، اليوم، برقية تهنئة الى فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، واعضاء المجلس، والشعب اليمني، بمناسبة العيد الوطني الـظ¦ظ¢ لثورة الـ ظ¢ظ¦ من سبتمبر المجيدة.
وقال رئيس مجلس الشورى في البرقية "يطيب لي ونيابة عن زملائي في هيئة رئاسة مجلس الشورى وأعضائة أن أبعث إليكم وللإخوة أعضاء مجلس القيادة الرئاسي، بالتهاني الحارة بمناسبة الذكرى الثانية والستين لثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة، وإلى شعبنا اليمني العظيم، وكل أحرار اليمن ومناضلي الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر المجيدتين".
واضاف "إن فجر سبتمبر كان تعبيراً عن إرادة وطنية ثائرة، مالبثت أن عبرت عن نفسها في يوم مجيد، كانت لحظة تحول تاريخية محورية في حياة شعبنا للتخلص من العبودية والعنصرية والنظام الإمامي البغيض، تاريخًا من النضال الوطني عانى خلاله أحرار اليمن صنوفًا من الاضطهاد، وعقودًا من السجون والملاحقات والأعدامات، كان الرواد الأول أحرار اليمن عند مستوى المخاطر والتحديات، كانوا طلايع تنوير وطلاب حق، وحاملي رايات المستقبل الحر والحياة الكريمة".
واشار الدكتور بن دغر، الى أن المهمة الأولى التي تنتصب أمام القيادة اليوم وقد جاءت بكم الأقدار إلى صدارة المشهد الوطني ورئاسة البلاد، تتمحور في الدفاع عن مكتسبات سبتمبر، وإرث الثورة اليمنية وثقافتها وقيمها، وانجازاتها الوطنية..مؤكداً ان لدفاع عن سبتمبر دفاعًا عن الوطن الموحد والشعب الواحد، والهوية الجامعة، أنها المهمة الأعظم أمام القيادة السياسية، وقوى المجتمع الفاعلة، وهي المهمة المقدسة لشعب ينشد الحرية، ويرفض العودة إلى عهود الظلم والاستبداد والعبودية.
ولفت الى انه من الأهمية بمكان البقاء في رحاب الدستور والقانون، وإعادة بناء المؤسسات الوطنية على نحو ينتصر لسبتمبر وأكتوبر ومايو العظيم، ويبقي قوى الثورة والجمهورية على استعداد دائم لهزيمة الانقلاب الغادر، والسلالة العنصرية الكهنوتية، مع بقاء باب الحوار المبني على المرجعيات الثلاث مفتوحًا للحلول السلمية.
ونوه الدكتور بن دغر، الي أن أزمتنا الوطنية التي تتخذ كل يوم أبعادًا جديدة لا يمكن حلها بعيدًا عن تطلعات شعبنا وحقة في دولة تحمي مصالحه، وترعى حقوقه، وتدافع عن فقيره وضعيفة، وقد سحقته الأحداث، ونالت منه الصراعات، وهذه القيم لا يمكن بلوغها بعيدًا عن رؤيتنا الوطنية المشتركة التي توافقنا عليها في مخرجات الحوار الوطني، (دولة اتحادية من أقاليم، ومواطنة متساوية، وعودة لصناديق الاقتراع) دولة تعطي كل ذي حق حقه في السلطة والثروة، إنها المشروع السياسي الوطني الوحيد الذي يعلق عليه الغالبية من أبناء اليمن أملًا في استعادة الوطن، واخراجه من أزمته المستحكمة.
وقال رئيس مجلس الشورى "إننا نثق بأنكم تدركون أن للنصر السياسي أو العسكري على الانقلاب الحوثي والأطماع الفارسية في بلدنا، شروطاً لابد من تحقيقها، وفي صدارتها تعزيز وحدة قوى الشعب إزاء الهدف، ووحدة القرار السياسي، ولملمت شتات المؤسسات العسكرية والأمنية، تحت قيادة واحدة، ووفق عقيدة عسكرية وطنية واحدة".
واضاف "أننا في مجلس الشورى، رئاسة وأعضاء، ندعم جهودكم المخلصة للحفاظ على وحدة الوطن، ومنع انهيار الدولة، واستعادة دورها النشط في حياتنا القادر على مواجهة الصعاب، وتجاوز الأزمات الاقتصادية والمالية، وتقديم الخدمات للمواطن وحماية أمن الأفراد والمجتمع. إنها مهام جسيمة يتوقف تحقيقها على وحدة الشعب والقيادة، ووحدة القيادة والقوات المسلحة، ودعم المقاومة الوطنية الشعبية".
ودعا الدكتور بن دغر، الى تعزيز العلاقات الأخوية مع التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، أشقاءنا الذين وقفوا معنا في السراء والضراء، ونرى في خارطة الطريق سبيلًا للوصول إلى سلام دائم وعادل يستند إلى مرجعياته الوطنية والإقليمية والدولية، ويتحقق به الاستقرار في اليمن، ويسود به الأمن في المنطقة..مباركاً للأمم المتحدة ومبعوثها الأممي هانس جرودنبرج جهودها الطيبة في هذا الشأن.
وحيا رئيس مجلس الشورى، بإجلال أبطالنا في القوات المسلحة، والمقاومة الوطنية الشعبية الصامدون في خطوط المواجهة الأمامية، والمرابطون في كل شبر من وطننا الحبيب..مترحماً على الشهداء، ومتمنياً الشفاء العاجل للجرحى.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news