قالت منظمةآ "سام" للحقوق والحريات اليمن تحولت إلى ساحة صراع إقليمي ودولي بعد انقلاب جماعة الحوثي في سبتمبر 2014، حيث أدى الانقلاب إلى تقسيم البلاد إلى مناطق نفوذ متنازعة.
وأكد
تقرير
آ "سام" الذي أصدرتهآ بعنوان "عقد من الانهيار" أنآ دعم إيران للحوثيين ساهم في تعميق الأزمة الإنسانية والسياسية، مما جعل الجهود الدولية لتحقيق الاستقرار والسلام أكثر تعقيداً.
وأشار إلى أن الانقلاب تسبب في شلل كامل للتنمية، وتوقف صرف رواتب الموظفين، وارتفاع كبير في أسعار السلع الأساسية، ما أدى إلى نزوح أكثر من مليوني مدني، لافتاً إلى أنآ أكثر من نصف سكان اليمن، نحو 17.8 مليون شخص، بحاجة ماسة إلى مساعدات إنسانية، نصفهم أطفال.
وذكر التقرير أن اليمن شهد انكماشاً بنسبة 50%، مع خسائر تصل إلى 200 مليار دولار، مشيراً إلى أن الحرب دمرت المنشآت الحيوية مثل الموانئ والمطارات، وأدت إلى تفاقم معدلات الفقر والبطالة بشكل غير مسبوق.
وقالت "سام" إنها وثقتآ أكثر من 550 حكماً بالإعدام ضد معارضين سياسيين في المحاكم التي تسيطر عليها جماعة الحوثي، بالإضافة إلى اعتقال تعسفي لأكثر من 18 ألف مدني، بينهم من أُخفي قسرياً في سجون غير رسمية تعاني من ظروف قاسية وتعذيب أدى إلى الموت.
ولفت الى أنآ الجماعة زرعت أكثر من 2.3 مليون لغم، ما أسفر عن مقتل الآلاف من المدنيين، وارتكبت أكثر من 21,500 انتهاك ضد النساء، تشمل الاعتقال التعسفي، الاعتداء الجنسي، والتعذيب.
وفي التقريرآ دعت منظمة "سام" إلى مفاوضات شاملة بدعم قرارات ملزمة من مجلس الأمن لفرض وقف دائم لإطلاق النار في البلاد.
وطالبت المنظمة الحقوقيةآ بزيادة المساعدات الإنسانية، إعادة بناء البنية التحتية، ودعم القطاع الخاص، داعيةآ إلى تعزيز برامج المصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية لبناء مستقبل آمن ومستقر في اليمن.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news