اليوم السابع – عدن:
وجه رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي عيدروس قاسم الزُبيدي، رسالة هامة للجميع في الداخل والخارج، تضمنت تأكيداً بمواصلة السير على طريق استعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة، مهما كانت التضحيات باعتبار ذلك الهدف الأسمى لأبناء الجنوب.
صدر هذا في كلمة ألقاها الزُبيدي في فعالية الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد القائد عبداللطيف السيد ورفاقه، والثانية لإنطلاق عملية "سهام الشرق"، التي أقيمت بالعاصمة عدن، بحضور جنوبي واسع.
وحسب
الموقع الالكتروني للمجلس الانتقالي الجنوبي
قال الزُبيدي: "نقف في هذا اليوم المهيب لتأبين الشهيد القائد البطل العميد عبد اللطيف السيد، ذلك القائد الفذ والمقاتل الشجاع الذي ضرب خلال مسيرته النضالية أروع صور وقيم ومعاني التضحية والفداء لأجل أرضه ودينه ووطنه".
مضيفاً: "إننا ونحن نحيي الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد القائد البطل عبد اللطيف السيد إنما نعبّر عما يقتضيه الواجب الوطني من اهتمام بمثل هكذا قادة وأبطال خلّدهم التاريخ، وخلّد أعمالهم وبطولاتهم وتضحياتهم، باعتبارها جزءاً من تضحيات شعبنا الجنوبي ومؤسسته الدفاعية والأمنية التي حملت على عاتقها مهمة مكافحة الإرهاب بأبعاده الوطنية والإقليمية والدولية".
وتابع: "لقد عاش الشهيد -رحمه الله- بقلبه الجسور ثابتا في مواقفه، شجاعا، حاسما في تنفيذ المهام الجسيمة التي صنع من خلالها انتصارات عظيمة يلمسها شعبنا في أمنه واستقراره اليوم، وفي مقدمتها الانتصارات والإنجازات التي تحققت في مسرح عمليات (سهام الشرق)، التي نحتفي اليوم أيضا بالذكرى السنوية الثانية لانطلاقها".
مردفاً: "نعبر عن فخرنا واعتزازنا بالدور البطولي الذي جسده الشهيد القائد عبد اللطيف السيد في قيادة هذه العملية، وهو الفخر والاعتزاز الذي يشمل كل أبطال قواتنا المسلحة الأشاوس وفي طليعتهم الشهداء الميامين والجرحى الأبطال".
مؤكداً أن "من بين الدروس التي نستلهمها من حياة هذا البطل ومسيرته النضالية الفدائية، هو أن التحولات التاريخية لمصائر الشعوب يصنعها قادة أفذاذ ورجال وطنيون أشداء، تفرزهم الأحداث والمنعطفات الفارقة وتدفع بهم الحاجة الوطنية والاجتماعية والسياسية إلى معتركها، ليمثلوا شرارة الخلاص وقادة الحسم والحزم حتى وإن كلّف الأمر حياتهم وحياة ذويهم".
معتبراً أن "اجتماع واقتران ذكرى استشهاد القائد البطل عبد اللطيف السيد بذكرى انطلاق عملية (سهام الشرق)، تحمل معاني ودلالات كثيرة، تؤكد في مجملها الالتزام بالوفاء للشهيد القائد عبد اللطيف السيد وكل شهداء الجنوب، والوفاء لهم لا يكون إلا بمواصلة معركتنا المصيرية دفاعا عن وطننا وشعبنا، واستعادة دولتنا الجنوبية الحرة كاملة السيادة، وهو الهدف الأسمى الذي قدم شعبنا الجنوبي قوافل من الشهداء لأجل تحقيقه".
مختتماً بالقول: "نترحم على روح الشهيد القائد وكل شهداء الجنوب الذين سبقونا في نيل شرف الشهادة، وهو عهد علينا لهم ولأسرهم وذويهم وكل أبناء شعبنا بأننا على دربهم ماضون لتحقيق الحلم والهدف الذي قدموا أرواحهم في سبيله".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news