قدم محافظ البنك المركزي اليمني أحمد غالب المعقبي استقالته من منصبه على خلفية التراجع الرئاسي والحكومي عن القرارات المتعلقة بالبنوك الستة التي شملتها عقوبات البنك.
الاستقالة جاءت في مذكرة
مؤرخة بتاريخ 17/ 7 /2024 وموجهة إلى رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي.
وتعليقا على خبر الاستقالة، قال مصدر مسؤول في مكتب رئاسة الجمهورية، إن رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي، رفضوا بالإجماع استقالة محافظ البنك المركزي اليمني احمد غالب المعبقي.
ونقلت وكالة "سبأ" عن المصدر أن
محافظ البنك عدل عن قرار الاستقالة وهو باق في منصبه بدعم كامل من مجلس القيادة والحكومة لمواصلة جهود الاصلاحات المصرفية الشاملة المدعومة من الأشقاء والأصدقاء.
وكانت قد رحبت اليوم الحكومة اليمنية بالإعلان الأممي الذي نص على اتفاق الشرعية ومليشيا الحوثي على خفض التصعيد في الجانب الاقتصادي والتراجع عن الإجراءات الأخيرة من قبل الطرفين.
وقالت الحكومة "إن التراجع عن القرارات عملاً بمبدأ المرونة في انفاذ الاصلاحات الاقتصادية والمصرفية الشاملة، واستجابة لالتماس مجتمع الاعمال الوطني، وجهود الوساطة الاممية والاقليمية والدولية".
وأشارت إلى أن ذلك يأتي نظراً للظروف الإنسانية الصعبة التي يعيشها أبناء الشعب اليمني خصوصا في المناطق الخاضعة بالقوة للمليشيات الحوثية الإرهابية.
وكان المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، أعلن في وقت سابق اليوم عن اتفاق بين الحكومة اليمنية ومليشيا الحوثي على عدة تدابير لخفض التصعيد فيما يتعلق بالقطاع المصرفي والخطوط الجوية اليمنية.
وأوضح المبعوث الأممي، في بيان أن الاتفاق تضمن إلغاء القرارات والإجراءات الأخيرة ضد البنوك من الجانبين والتوقف مستقبلا عن أي قرارات أو إجراءات مماثله، كما نص الاتفاق على استئناف طيران اليمنية للرحلات بين صنعاء والأردن وتسيير رحلات إلى القاهرة والهند يومياً أو بحسب الحاجة، مع عقد اجتماعات لمعالجة التحديات الادارية والفنية والمالية التي تواجهها شركة الخطوط الجوية اليمنية.
وتضمن الاتفاق وفقا لبيان المبعوث الأممي البدء في عقد اجتماعات لمناقشة كافة القضايا الاقتصادية والإنسانية بناء على خارطة الطريق، وأشاد بالدور الهام الذي لعبته المملكة العربية السعودية في التوصل إلى هذا الاتفاق.
وفي سياق متصل..
سجلت العملة المحلية خلال تعاملات يومي الاثنين والثلاثاء، انهيارا جديدا في قيمتها أمام العملات الأجنبية بالعاصمة المؤقتة عدن جنوبي البلاد.
وقالت مصادر مصرفية لـ " الصحوة نت "، إن سعر بيع الريال السعودي وصل خلال تعاملات امس الاثنين إلى 500 ريال يمني، بينما بلغ سعر الشراء 498 ريالاً يمنياً.
وأضافت المصادر أن سعر صرف الدولار الأمريكي وصل إلى 1902 ريال يمني للشراء و1918 ريالاً للبيع.
وفي ذات السياق، أكدت مصادر محلية لـ " الصحوة نت "، أن أسعار المواد الغذائية في عدن شهدت ارتفاعا مفاجئا بالتزامن مع انهيار العملة المحلية أمام العملات الأجنبة.
يشار إلى أن عملية انهيار العملة وارتفاع الأسعار شكلا أعباء اقتصادية إضافية أثقلت حياة المواطن اليمني، الذي يجد صعوبة بالغة في تأمين متطلبات المعيشة اليومية لأسرته.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news