الأمثال الشعبية ذاكرة حياة

     
بيس هورايزونس             عدد المشاهدات : 79 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
الأمثال الشعبية ذاكرة حياة

الأمثال الشعبية، أحد فنون الحياة الاجتماعية في أي مجتمع، تلخص الحدث أو الواقعة وتختزله بكلمات قليلة مكثفة، يتم تداولها بين الناس شفاهيًا.

تستدعي الواقعة المشابهة هذا المثل أو ذاك، من الذاكرة الشعبية، ومنها تتداعى الأفكار المشابهة.

الأولون لم يتركوا لنا شيء، مقولة اصبحت مثلًا، تبين العجز الإنساني الحاضر عن التقاط اللحظة التي يعيشها إنسان اليوم،(انسان الجيل الثالث والرابع إلكترونيًا)؛ وعدم قدرته على تكثيف صورتها في عبارة مقتضبة، بسرعة البديهة تلك.

تكاد بعض الأمثلة تشكل معتقدًا لدى بعض الشعوب، حسب الحكاية الشعبية بأن قاضيًا خرج لقسمة وراثة(تركه) في احدى مناطق اليمن؛ دب الخلاف بين الورثة حول الدٌين الذي على المتوفى.

تقول الحكاية بأن القاضي حاول إقناع الورثة بآيات قرآنية وأحاديث نبوية، عن ضروره إحتساب الدّين أولًا، وفشل في هكذا إقناع.

وفجأة أتته فكرة إقناع أخرى من واقع الموروث الشعبي، فقال للورثة:

يقول علي ولد زايد، وقبل أن يكمل قالوا جميعًا بصوت واحد، صدق ولد زائد ماذا يقول.

فأجاب القاضي: يقول علي ولد زائد الدّين قبل الوراثةْ.

وهنا أتفق الجميع على احتساب الدٌين أولًا.

قد تطفئ الأمثال الشعبية حربًا ضروسًا، وقد تشعل حربًا شعواء؛ قد تنتقص من هذه الفئة الاجتماعية، وتعلي من شأن أخرى. وقد تترك أثرًا بالغًا في النفس حينما تبث سموم مناطقيتها حتى ولو على سبيل الطرافة.

مثل الأمثال الطريفة المتداولة بين منطقة وأخرى كذماري بصنعانيين أو إب وجبلة، كأشهر المناطق التي تكثر فيها هذه الأمثال الشائعة.

وهكذا نجد مثل هذه الأمثلة، منتشرة حتى بين قرية وأخرى.

الأمثال، لها جماليتها المميزه، وسلاسة كلماتها، ولها آفاقها الابداعية، وهي ضالة الانسان حيث وجدها أخذها؛ من فم غلام، أو من لسان حكيم أو من شطحات عاقل مجنون، أو مقولة امرأة أو عامل أو مزاع وهكذا دواليك.

من المهم جدًا تصنيف الأمثلة المتداولة في هذه المجموعة أو تلك حسب وظيفتها المعبرةعن السلوك اليومي. إيجابيًا كان أو سلبيًا، بحيث يشمل التصنيف كل أبعاد الحياة الزراعية، المهنية، الفكرية، الاقتصادية، العلمية والتربوية والاجتماعية التي تتعدد بها أغراض هذه الأمثلة، طبقًا لما سلف، ولكننا هنا نقوم بالتوثيق أولًا، ويبقى التصنيف والتحليل للدارس والباحث في هذه الأمثلة.

التأصيل التاريخي لهذه الأمثال يصعب تحديده، ولكن من منطوق المثل يمكن أن نستشف نوع الحياة التي كانت سائدة وقتذاك المثل.

الأمثال الشعبية، كغيرها من الفن القولي الشفهي، الشعري والغنائي والقصصي(الحكاياتي) متداخلة بين الشعوب كثقافة عابرة الحدود، بحيث تأخذ نفس المجتمع الذي تصير إليه.


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

مجزرة مروّعة في البيضاء.. مليشيا الحوثي تنفذ إعدامات ميدانية بأسلوب نظام الأسد وسجن صيدنايا

حشد نت | 4777 قراءة 

عاجل : وصول 59 مصاب الى المستشفى الجمهوري بالعاصمة صنعاء ...والرئيس يصدر توجيهات عاجلة

جهينة يمن | 3880 قراءة 

هيئة البريد بصنعاء تبدأ صرف مرتبات عدد من الجهات الحكومية في 13 محافظة

يمن إيكو | 3464 قراءة 

خلال لقائه بالسفير الأمريكي.. طارق صالح يؤكد: لا سلام في اليمن إلا بإعادة بسط نفوذ الدولة وتحرير الشمال من مليشيات إيران

حشد نت | 2818 قراءة 

فضيحة رسمية.. وثائق تكشف تسهيل الحكومة الشرعية للحوثي الحصول على عوائد مالية ضخمة من كابل بحري

حشد نت | 1698 قراءة 

صفعة ثانية للحوثيين خلال 24 ساعة.. العمالقة تُحكم قبضتها على البحر الأحمر

المشهد اليمني | 1653 قراءة 

تبادل الاتهامات بالعمالة تعصف بقيادات حوثية أبرزها "المشاط"

المنتصف نت | 1537 قراءة 

10 آلاف موظف مهددون بفقدان وظائفهم في صنعاء: تفاصيل القرار وتداعياته

المشهد اليمني | 1311 قراءة 

دراسة..قهوة الصباح ربما تقلل مخاطر أمراض القلب والوفاة المبكرة

جهينة يمن | 1171 قراءة 

الكشف عن عشرات الآلاف من الأسماء الوهمية يستلمون رواتب في وزارة الدفاع

يمن فويس | 963 قراءة